القاهره ـ المغرب اليوم
تمر المرأة بتقلبات مزاجية حادة كل شهر تقريباً، بالتزامن مع موعد الدورة الشهرية، وتستمر هذه الحالة بين يومين الى سبعة أيام، فتصبح عصبية ومتوترة، ما يجهله العديد من الرجال، خصوصاً الأزواج! وتوصلت دراسة عربية حديثة، أعدّتها باحثة العلاقات الإنسانية شيماء فؤاد، الى ان عدداً كبيراً من الأزواج يصابون بالصدمة والخيبة جرّاء ردات الفعل العنيفة التي تقوم بها زوجاتهم حيال أمور تافهة وبسيطة، وهو ما لم يختبره الرجل قبل الزواج، نظراً لأنه لا يمضي كامل وقته مع المرأة، كما هو الحال بعد الزواج. وتشير الباحثة الى أن تكرار هذه المواقف وإستمرار التقلبات المزاجية عند الزوجة تؤدي الى إصابة الزوج بالإكتئاب، والقلق والحزن، خصوصاً عندما يجهل السبب، أو في حال رفض الزوجة الحديث عن مشكلتها والتعبير عن مشاعرها. ولتجنب المشكلة تنصح الباحثة الزوج بتقبل الوضع، لأن هذه الحالة طبيعية عند المرأة، وهي عبارة عن دورة عاطفية شبه شهرية تمر بها الكثير من النساء، يتخللها المرور بفترات صعود عاطفي، تعلو بها موجة القبول والحب، ويتبعها موجة من الخوف والشعور باليأس والإحباط، حيث يتوجب على الزوج مراعاة مزاجها، وتفهمها، والقيام بتدليلها، حتى تخرج من هذه الحالة. من جهة أخرى، نصحت الباحثة الزوجة بعدم المبالغة بردات فعلها، وحثتها على الكلام والتعبير عمّا يزعجها، وعدم إلتزام الصمت، الذي يؤدي الى ردات فعل عنيفة ومشاكل زوجية عديدة