بيروت - المغرب اليوم
انظري إلى علاقة الحب على أنّها شبيهة بحال البحر ففي بعض الأحيان يكون الإبحار بغاية السهولة وفي أحيان أخرى يكون بغاية الصعوبة بسبب العواصف الجارفة. كيف تشعرين بعاصفة قادمة إلى علاقتك العاطفية؟ كيف توقفين شجاراً قبل وقوعه؟ تجدين أدناه نصائح تساعدك على تصويب اتجاه رحلتك وإعادة قارب الحب إلى مساره الصحيح. 1. كوني حاضرة: يصل شريكك إلى المنزل من العمل ويبدو متجهماً وبالكاد يقول إليك مرحباً. يحضر زجاجة الصودا وبعدها يغلق الثلاجة. يبحث عن الفتّاحة في الدرج ويصدر الكثر من الضجة ثم لا يجد كوباً نظيفاً فيضطر للشرب من الزجاجة مباشرة. لا يجد رقائق البطاطس المقلية فيغضب ويتمتم شتائم غير واضحة. عندها تسألينه: "حبيبي، ما خطبك؟". فيجيبك بجفاف: "لا شيء". إنما من الواضح أنّك على وشك الوقوع في فخ شجار فتبدأين بالتساءل بصمت: "ماذا يعني ذلك؟ هل يريد الطلاق؟ أو خسر في مباراة لعب في المكتب؟". يتشارك الناس صفتي الهشاشة واللطف. يصعب علينا تحديد مشاعرنا الصادقة في جميع الأوقات ونضطر لتحمل الألم والتقدم إلى الأمام. يشعرنا أقل تعليق سلبي أو قلة احترام بألم كبير يوّلد بدوره كراهية بشعة إذ يمكننا أن نهاجم الآخر في حال استفزنا. لا نملك الكثير من الوقت في يومياتنا السريعة للتأمل والتواجد في اللحظة الحاضرة والشعور بها ولذلك علينا العمل على العمل على إيجاد الوقت للتأمل والعيش في جوّ من الهدوء والسكينة. ابذلي جهدك لتستمعي إلى نفسك وشريكك وحددي مشاعرك وتعايشي معها وابحثي عن مصدرها. 2. حددي أولوياتك: ما هو السبب وراء الخطر الذي يهدد علاقتك العاطفية بالانهيار؟ هل أنت محظوظة وواعية بشكل كاف لتدركيه؟ إذا كانت إجابتك نعم، تكمن الخطوة التالية في تحديد أهمية الخطر الذي يهدد علاقتك. هل يستحق الأمر أن تقلقي بشأنه أم لا؟ ضعي سلم أولويات إذ سيساعدك على رؤية وضع العلاقة بوضوح وموضوعية. يبدأ الحب من نقطة صفر ويصل إلى الطلاق عند النقطة العاشرة. كيف تصنفين علاقتك العاطفية بناءً على معايير هذا السلم؟ هل تبالغين في ردة فعلك؟ إذ قد تأخذ المشاكل حجماً أكبر من حجمها الحقيقي في لحظة وقوعها. 3. توقفي للحظة وعودي خطوة إلى الوراء: يشكل الشجار خطراً حقيقياً على استمرار علاقتك العاطفية إذا بالغت في ردة فعلك وبعدها تتفاقم حدة الأمور ويتخطى الشجار حجمه الأساسي إذ في بعض الأحيان يكون من الأفضل عدم قول بعض الأمور والأفكار. تذكري دائماً أنّ المبالغة في ردة فعلك تزيد من حدة الشجار. يحتاج الحيوان المجروح لوقت كاف لمداواة ألمه. وأحياناً، قد يحتاج شريكك للبقاء وحيداً لبعض الوقت فامنحيه هذا الوقت ليهدأ ويفكر بهدوء. وفي المقابل، يجب أن يمنحك الوقت الذي تحتاجينه إذا طلبت منه ذلك. وتذكري دائماً أنّه تصرف لائق لا بدّ منه. إذا كنت تريدين مناقشة مسألة ما، انتظري الوقت المناسب لتتمكنا من الاستماع إلى أراء بعضكما البعض بهدوء وتفهم بعيداً عن المعاتبة والانتقاد. 4. ابحثي عن المساعدة: نحن بحاجة إلى بعضنا البعض وقد يشير الشجار بينك وبين الشريك إلى صرخة صامتة لطلب المساعدة من الغير. إذا كنت تثقين يشخص ما حيادي أو إيجابي فاطلبي مساعدته ليقدم إليكما النصيحة والترفيه والمشورة. إذا تمكنت من المحافظة على موضوعيتك والسيطرة على ردة فعلك، يمكنك أن تؤدي دور الوسيط. بالطبع ليس بالأمر السهل ولكنّه ليس بالأمر المستحيل. استمعي إلى وجهة نظر شريكك بانتباه بدلاً من الاستمرار في شرح وجهة نظرك. 5. تنازلي عن أمر ما: دوني دائماً جاهزة للتنازل عن أمر ما بهدف التوصل إلى حلّ للمشكلة التي تواجهكما. انظري إلى علاقتك بالشريك على أنّكما تشكلان فريقاً واحداً وستعملان سوياً للحصول على موقع لكما في هذا العالم. بماذا يمكنك أن تضحي للتوصل إلى حلّ؟ تناسي توقعاتك في ما يخص التضحيات التي تنتظرين أن يقوم بها الشريك وركزي على المجهود الذي يمكنك بذله لإنجاح علاقتكما. اعملي على نجاح علاقتكما بدلاً من صب تركيزك على نفسك إذ هنا يكمن سر نجاح العلاقة. ليس من السهل إنجاح علاقة عاطفية ولذلك يجب أن تؤخذ على محمل الجد وبذل مجهود كافٍ. عالجي المشكلة إن كانت صغيرة أو كبيرة بجدية. اعملا سوياً لتحافظا على حبكما.