القاهرة - المغرب اليوم
سؤال:
أنا أم ل3 أطفال. بنتان والصبي هو البكر وفي الصف الثاني. هو عصبي. عندما أطلب منه أن يذاكر يبكي ويصرخ بعصبية شديدة. ماذا أفعل معه؟ الجواب:
لا للقلق. كلنا نفضّل أن نتمتع بفعاليات نحبها ونمقت أية واجبات الزامية لا نرغب بتنفيذها. عادة عند بداية تنظيم فعالية المذاكرة يحتاج الطفل لتحفيز وترغيب. الترغيب هو من مسؤولية معلم الموضوع من جهة ومن اختصاص الأهل من جهة ثانية. كيف يعتاد الطالب عادة المذاكرة اليومية؟
توفير بيئة عاطفية مريحة بعد عودة الطفل من مدرسته وبعد تناول وجبة مفيدة. التمتع ببيئة عائلية حميمية ومطمئنة يتبادل فيها الحديث الحر مع أهله ويشاركهم بتجاربه اليومية المدرسية.
توفير بيئة مريحة لمذاكرته اليومية بمكان ثابت ودائم كي يصبح عادة. التأكد من أن تكون مواضيع المذاكرة تتناسب مع قدراته وميوله. طمأنته والتأكيد له بأنه من المسموح له طلب المساعدة عند الحاجة.
كي تصبح المذاكرة عادة ثابتة يومية يحتاج لترغيب مشروط. يلزم الاتفاق معه على أن ينال رغبة يحبها بشرط بعد الانتهاء من جميع مواضيع مذاكرته. في الوقت ذاته يحصل من طاقم معلميه على الترغيب المعنوي. الترغيب المشروط يعمل على تنشيط الدافع لتكرار فعالية المذاكرة.
فتصبح المذاكرة يوما بعد يوم عادة تلقائية يومية. ما هو نوع الترغيب؟
المهم بالترغيب هو التنويع المرتبط بحاجه طفلك. ليس من الضروري أن يكون الترغيب ماديا ومكلفا. يوجد العديد من أنواع ترغيب، مثل اللعب معه بأنواع ألعاب يحبها، دعوة صديق لزيارته أو زيارة صديق، قضاء أمسية في بيت جده، أنشطة حركية بحديقة عامة، يمكن أيضا السماح له بمشاهدة برنامج يحبه، الوعد بالسهر في نهاية الأسبوع حتى ساعة محددة... وغيرها من الرغبات المناسبة والمفيدة أيضا. ما يلزم عند انتقاء الترغيب هو مفاجأته به بعد نهاية مذاكرته.
أما الأسلوب الثاني الذي يلزم اتباعه هو الامتداح. الامتداح عند قيامه بسلوك مستحب مثل المداومة على المذاكرة يجعله يرغب بذلك السلوك فيصبح عادة دائمة بعد تكراره.
من المهم للطالب أيضا توفير بيئة رياضية تنشيطية للتنفيس بعد التركيز أثناء الدوام والمذاكرة. تسجيله بناد رياضي أو توفير بيئة مناسبة لأنشطة حركية وفعاليات رياضية تساعده على التفريغ من مشاعر ضغوطه اليومية.