برلين - د.ب.أ
تتعرض العديد من العلاقات الزوجية في مرحلة سن اليأس إلى الفشل بسبب التغير الذي يطرأ على حياة الزوجين وتباعد اهتماماتهما المشتركة مع مر الزمن، فماذا يكون مصير قفص الزوجية والحب الأبدي؟ ينتاب العديد من النساء والرجال، في فترة الحياة بين 40 و50 عاما، نوع من الإحباط بسبب دخولهم سن اليأس. وتزيد تغيرات الحياة اليومية من حدة هذه المرحلة، عندما يصل الأطفال إلى سن البلوغ ويصبحون قادرين على الاعتماد على أنفسهم، ما يشكل بالنسبة للكثير من النساء وخاصة ربات البيوت فراغا تاما، وتصبح بالتالي عواقب معاناتهن من هذا الفراغ وخيمة. وتعاني بعض النساء من عدم الشعور بالراحة الجسدية والعاطفية وشعورها بفقدان قيمتها كامرأة مع فقدان خصوبتها. وحسب موقع "فراون تسيمر" المهتم بشئون المرأة، تبدأ النساء فجأة في التساؤلعن مغزى الحياة ومعناها، ويقمن بالبحث عن أنشطة جديدة، وتستيقظ فيهن روح الاعتماد على النفس وتحقيق الذات والتركيز على مجالات تثير اهتمامهن بنوع من الأنانية، الأمر الذي يدفعهن إلى إهمال واجباتهن اليومية والزوجية في بعض الأحيان. ويضيف الموقع الالكتروني أن الرجل يعيش هو الآخر سن اليأس، ولا يتفهم غالبا ما يحدث لشريكة حياته ويشعر بإساءة فهمه وإهمالها له، رغم أن الرجل يرى في نفسه الشاب الوسيم المقبول تماما وصاحب الوظيفة الجيدة والمال الكافي والسيارة الفاخرة ويرى أن هذا كاف لجلب انتباه الشابات اليافعات. أسباب يُمكن أن تؤدي لا محالة بالكثير من العلاقات الزوجية إلى نهايتها بعد عيش سنوات في قفص الزوجية. وربما قد يتبع مرحلة سن اليأس اكتئاب أو بصيص أمل لبداية حياة جديدة بعد الانفصال أو الطلاق، أو يُمكن للزوجين التغلب على هذه المرحلة وتخطيها بسلام والبقاء معا حتى النهاية الحتمية.