القاهرة ـ المغرب اليوم
يؤكد علماء النفس والمشرفون التربويون أن بناء ثقة الإنسان بنفسه تبدأ من الطفولة بل ومن اللحظات الأولى لولادته، ويفرض ذلك على الوالدين ضرورة اتباع الأساليب الصحيحة في تنشئة أطفالهم لمنحهم الثقة التي تمكنهم من مواجهة الصعوبات والتحديات في المستقبل. ويحتاج الطفل للشعور بكيانه ودوره في الحياة منذ الصغر، ويتطلب بناء شخصيته على أسس سليمة تضافر الجهود بين الوالدين من جهة والمعلمين في المدرسة من جهة أخرى، ويقدم موقع لايف هاك مجموعة من النصائح للوالدين في كيفية التعامل مع أبنائهم لبناء شخصيتهم بالشكل الصحيح. التحدث إلى الأطفال التواصل الفعال بين الأبوين وأطفالهما من أهم الوسائل لبناء علاقات سليمة، لذلك يجب على الوالدين أن يتحاورا بشكل دائم مع أطفالهما والاستماع إلى آرائهما وبناء جسور الثقة معهم. تشجيع الطفل على ممارسة هواياته المفضلة يجب على الأهل أن يساعدوا أطفالهم في ممارسة الأنشطة والهوايات التي يحبونها وتجنب توجيههم إلى نشاطات أخرى لا تستهويهم، ويساعد ذلك في بناء شخصية الطفل من خلال تشجيعه على اختيار ما يناسبه. تعليم الطفل على التسامح يساعد التسامح على منح الطفل الثقة بالنفس عن طريق التجاوز عن أخطاء الآخرين، وينصح الآباء بعدم معاقبة أطفالهم على كل ذنب يرتكبوه، وإعطائهم أمثلة عن التسامح مع توضيح الأخطاء وضرورة عدم الوقوع فيها مرة أخرى. تعليم الطفل على بناء العلاقات المثمرة يحتاج الطفل إلى تكوين الصداقات مع من هم في مثل سنه، ويجب على الأبوين توجيه الأطفال إلى انتقاء العلاقات السليمة القائمة على أساس المحبة والتعاون والابتعاد عن العلاقات المادية فقط. تحفيز الأطفال على وضع أهداف قابلة للتحقيق يميل معظم الأطفال إلى الاقتداء ببعض الشخصيات الشهيرة ويرغبون في أن يسيروا على خطاها في المستقبل، وتتجلى مسؤولية الآباء في مساعدة أبنائهم على وضع أهداف يمكن تحقيقها في المستقبل. تنظيم وقت الطفل يعتقد الكثيرون أن إجبار الأطفال على الدراسة طوال الوقت هو السبيل الأمثل لضمان مستقبلهم، غير أن علماء النفس ينصحون بخلق توازن بين الدراسة واللعب وممارسة النشاطات الأخرى لبناء شخصية الطفل على الشكل الأمثل. تسجيل الطفل في الأندية الرياضية تساعد التمارين الرياضية والعمل الجماعي ضمن الفرق الرياضية على زيادة بناء شخصية الطفل، كما أن الانجازات وتحقيق البطولات والكؤوس تزيد من ثقة الطفل بنفسه. اللعب مع الأطفال كلما سنحت الفرصة يحتاج الطفل إلى بعض الاتصال الجسدي والعاطفي من وقت لآخر، لذلك ينصح الوالدان باللعب مع أطفالهما وسرد القصص لهم ومداعبتهم.