برلين - د.ب.أ
العيون الواسعة والشفاة الممتلئة من السمات التقليدية لجمال المرأة لكن هذه المعايير تختلف بحسب الدول، إذ رصدت دراسة أن الرجال في الدول الغنية هم الأكثر اهتماما بالملامح الأنثوية التقليدية في وجه المرأة. رغم ميل الكثيرين لترديد عبارة "الجمال مسألة نسبية" إلا أن هناك بعض الأمور الثابتة التي ينجذب إليها الرجل في وجه المرأة إذ تعتبر العيون الواسعة والشفاة الممتلئة من الملامح الأنثوية التي تجذب الكثير من الرجال لكن هل للجمال معايير عالمية؟ حاول فريق بحثي دولي من جامعة توركو في فنلندا الإجابة على هذا السؤال من خلال دراسة شملت مجموعة من الصورالمقسمة في قسمين يشمل أولهما وجوه نساء بالملامح المعروفة للجمال الأنثوي مثل العيون الواسعة والجبهة الصغيرة والشفاة الممتلئة في حين تتميز ملامح النساء في القسم الثاني بعيون ضيقة وجبهة عريضة وشفاة رفيعة. تم ترجمة الاختبار إلى 16 لغة وشارك فيه نحو 1972 رجلا في الفئة العمرية بين 18 و 45 عاما من 28 دولة وطلب من كل منهم اختيار الوجوه التي يراها جذابة. ونشر موقع " scinexx" المعني بالأخبار العلمية نتائج الدراسة التي خلصت إلى أن معظم الرجال في كافة الدول يميلون بشدة تجاه الوجود النسائية ذات الملامح الأنثوية البارزة لكن درجة الاهتمام بهذا الأمر اختلفت من دولة لأخرى. من النتائج الملفتة للانتباه في الدراسة أن الرجال في نيبال كانوا الأقل اهتماما بالملامح الأنثوية في وجه المرأة إذ تساوت تقريبا نسبة إعجابهم بصور الوجوه ذات الملامح الأنتثوية التقليدية وصور الوجوه التي خلت منها. وعلى العكس كان الرجل الياباني الأكثر في الاهتمام بملامح الأنوثة في وجه المرأة . قارن الباحثون هذه النتائج بمؤشرات الرخاء والوعي الصحي في الدول المختلفة وخلصوا إلى أن ارتفاع الاهتمام بالرعاية الصحية يصاحبه زيادة ملحوظة في درجة تفضيل الرجال للملامح الأنثوية التقليدية للمرأة . أما الدول الأقل في الرخاء فتميل نحو النساء ذات الملامح التي يمكن وصفها بالذكورية وهو ما أرجعه العلماء إلى إمكانية كون الرجال في هذه الدول يبحثون عن امرأة قوية يمكنها المساعدة في تحمل أعباء الحياة.