بيروت - المغرب اليوم
أثبتت دراسة واسعة أجريت في النروج أن الأرق الذي يعاني منه أكثر من 30 في المئة من سكان العالم قد يزيد من احتمال الإصابة بالأزمة القلبية.
وحصل العلماء الذين قادوا الدراسة، على هذه النتيجة بعد قراءة بيانات أكثر من 53 ألف رجل وامرأة، أجابوا على أسئلة في شأن أنماط نومهم. وبعد متابعة استمرت 11 عاماً، وجد العلماء أن أكثر من 2400 شخص أصيبوا بأزمة قلبية.
وقدر الباحثون نسبة خطر الإصابة بأزمة قلبية بين 27 و45 في المئة، وذلك تبعاً لحدة اضطرابات النوم في الثلاثين يوماً ألأخيرة. ففي حال وجود صعوبة في النوم كل يوم تقريباً، فإن احتمال الإصابة بنوبة قلبية يبلغ 45 في المئة، أما عند وجود صعوبة كبيرة في استمرار النوم كل ليلة تقريباً، فهذا يزيد من احتمال الإصابة بنوبة قلبية بنسبة 30 في المئة. في المقابل، فإن النوم المضطرب الذي يليه عدم الشعور بالنشاط عند الاستيقاظ لأكثر من مرة أسبوعياً يزيد من الخطر بنسبة 27 في المئة.
لكن الباحثين طالبوا بمزيد من الدراسات لكشف ملابسات العلاقة التي تربط بين الأرق والأزمات القلبية، للتأكد من صحتها، خصوصاً أن الأرق شكوى شائعة ومن السهل علاجها.
وفي الانتظار، حبذا لو تم الشروع في معالجة الأرق في الحال بشرط عدم التهور في اختيار الحل الأسهل ألا وهو تناول المنومات الدوائية فهذه، لا تمثل حلاً لأنها وبكل بساطة لا تعطي الشخص ما يستحقه من النوم الطبيعي المريح الهادئ على رغم أنها تساعد على الدخول في عالم النوم.
ومن باب المعرفة، فإن المنومات تؤدي على المدى البعيد إلى المعاناة من صعوبة في التركيز، ومن عدم الانتباه، وإلى صعوبات على صعيد السير، وإلى زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وإلى زيادة خطر حدوث الوفيات زيادة ملحوظة إذا تعاطاها مرضى قصور القلب، ناهيكم بتسببها بإدمانها.