الرباط ـ المغرب اليوم
أظهرت دراسة اجتماعية حديثة، أن "الصداقة القوية سر الاستمتاع بعلاقة رومانسية طويلة الأمد"، فيما لفتت إلى أن "العلاقات العاطفية هي صداقة في جوهرها، لذلك فإن تنمية هذا الجانب يُحصِّن العلاقة العاطفية ضد الانهيار". ووجدت الدراسة التي قامت بها لورا فاندر دريفت من جامعة بوردو في ولاية أنديانا، أن "تنمية الصداقة مع شريك الحياة يساعد في خلق علاقة مترابطة بشكل أقوى، مع المزيد من الحب والرضا الجنسي"، مشيرة إلى أن "الأشخاص الذين ركزوا أكثر في تلبية احتياجاتهم الشخصية أو رغباتهم من خلال العلاقات العاطفية هم أقل عرضة لانهيار هذه العلاقة على المدى الطويل". وقالت دريفت:"العلاقات العاطفية هي صداقة في جوهرها، لذلك فإن تنمية هذا الجانب يُحصِّن العلاقة العاطفية ضد الانهيار". وقالت الدراسة، إن "فشل العلاقة يمكن أن يؤدي إلى المشاعر السلبية، مثل انعدام الأمن وانخفاض معدلات الصحة البدنية"، و لكنها أضافت "أن الصداقة هي السمة المميزة للحب". وقد أجرى فريق العمل في الدراسة تجربتين الأولى على 190 طالبًا مروا بعلاقة مدتها 18 شهرًا في بداية الدراسة، وقام هؤلاء بملء استبيانات صُممت لتقييم حجم المجهود المبذول في العلاقة عمومًا، بالإضافة إلى جوانب مختلفة من العلاقة وآمالهم في المستقبل. وبعد أربعة شهور ، تم انفصال 27 % من المشاركين في الاستبيان عن أحبابهم، فيما أظهرت الدراسة، أن "أولئك الذين بذلوا جهدًا أكبر في بناء صداقة متينة مع الشريك علاقتهم أقل عرضة للتفكك". أما التجربة الثانية فقد أجريت على 184 طالبًا لديهم علاقات دامت لمدة 16 شهرًا، فطُلِب منهم تقييم نسبة العوامل التي تقوم عليها العلاقة مثل الرفقة، والأمن، والجنس، وتحسين الذات. واظهر الاستطلاع أن "الأشخاص الذين وضعوا عوامل الرفقة والانتماء في مقدمة احتياجاتهم هم الأعلى التزامًا بالعلاقات الرومانسية والوفاء الجنسي".