الدار البيضاء - جميلة عمر
دَقَّ أطبّاء وأساتذة جامعيّون مغاربة ناقوس الخطر مُحذِّرين من تَحوُّل بعض العيادات الطبية في مختلف ربوع المملكة إلى مجازر للإجهاض السري، ضحاياها قاصرات وشابات جامعيات، وذلك بعد الأرقام المفزعة التي قدّمتها "الجمعية المغربية لمحاربة الإجهاض"، والتي تحدثت عن حوالي 1400 حالة إجهاض يوميًا.وكشَفَت "الجمعية المغربية لمحاربة الإجهاض" في المغرب، في تقريرها الجديد، عن أرقام صادمة، أرقام مخيفة، فحسب التقرير وصلت عمليات الإجهاض السري إلى 1400 حالة تُجرَى يوميًا. فبعدما كَشفَت تقارير سابقة عن ما بين 500 و 600 حالة يوميًا، فقد سجل تقرير "الجمعية الوطنية لمحاربة الإجهاض" أن الحالات المسجلة تضاعفت في السنوات الأخيرة بشكل مهول.ولم يكتفٍ التقرير بالأرقام المفزعة بل أعلن أن الجمعية تتوفر على لوائح أطباء معروفين بالإجهاض السري، وضمنهم أسماء مغمورة وأخرى معروفة في عالم الطب.وأوضح أنه بعد جمع المعطيات والتحقيقات التي قامت بها الجمعية، سيتم الكشف قريبًا عن لوائح الأطباء الذين صاروا يحترفون الإجهاض السري. ولََتَ التقرير إلى أن وسائل الإجهاض التقليدية تراجعت بشكل كبير في الآونة الأخيرة بعدما صار هناك أطباء يحترفون إجراءه.وأشار التقرير إلى أن العملية التي تُجرَى في العيادات والمصحات تكلف ما بين 1500 و 3000 درهم، في حين تلجأ العديد من الفتيات والنساء إلى الإجهاض بطريقة سهلة للتخلص من أجنة أحيانًا يكون نموّها قد اكتمل.ورَسَم التقرير واقعًا مظلمًا عن ظروف الإجهاض في المغرب ، بحث ما يحدث داخل بعض العيادات أصبح مخيفًا، بحيث تتم العملية بطرق غير قانونية وبعيدًا عن أعين السلطات، ومثل هذه العمليات تُجرَى لقاصرات، أو لفتيات جامعيات وموظفات، وحتى لنساء متزوجات سقطن في الحرام، فسلمن أنفسهن لأطباء باعوا ضمائرهم من أجل المال.وأثارت هذه الأرقام المخيفة جدلاً كبيرًا لدى الجمعيات المغربية التي تهتم بالدفاع عن المرأة، وكذا لدى البرلمانيات المهتم بهذا الموضوع. وفي هذا الإطار، صرح رئيس الجمعية المغربية لمحاربة الإجهاض الدكتور شفيق الشرايبي أن ما بين 600 و 1000 امرأة نجهض يوميًا في المغرب، لترتفع هذه الأرقام لتصل إلى 1400 حالة، وقد تزيد هده الأرقام، لأن مثل هذه العمليات تتم في سرية تامة.