الرباط - المغرب اليوم
تُعرف النساء المتحولات جنسيا في بنجلاديش باسم "هيجراس" حيثُ يقطعن الأميال ويرتدين ثياب الساري ويكثرن من وضع المساحيق التجميلية ويرقصون على أغنياتهن الصاخبة من أجل جني الأموال.
وقد اعربت الفنانة البنجلاديشية طيبة بيغوم ليبي عن اشمئزازها من المتحولات جنسيا قائلة، أنها كانت ترحل إلى مكان آخر إذ اقتربن منها بحسب موقع CNN.
وفي العام 2012، سرعان ما تغيرت نظرة "بيغوم" لهن من الاشمئزاز إلى الرحمة والرأفة بأحوالهن، وذلك بعد ما تعرفت على متحولة جنسية تدعي "أنونيا" لتتطلع على كم المعاناة اللائي يعيشهن المتحولات جنسيا، وهو الأمر الذي دفعها بمشاركة زوجها "محبوبور رحمان" إلى استكشاف العالم الخفي في حياة المتحولات جنسيا في بنجلاديش.
فتجولا الثنائي داخل الشوارع المظلمة التي تقطن بها المتحولات جنسيا وإجراء المقابلات معهن لمعرفة ما يفعلونه وما يعانين منه، فخرجا بأجمل الأعمال الفنية المثيرة للمشاعر التي تعرض محنة "الهيجراس" ضمن مشروع يحمل اسم "The Artist as Activist" والذي يوجد في معرض تابع لمتحف "إلي أند أديثي بورد آرت" في ولاية ميشيجان الأمريكية.
ما وراء الستار..
قالت الفنانة "بيغوم" نقلا عن لسان أنونيا المتحولة جنسيا ، أن المنظمات غير الحكومية في بنجلادش تركز على المخاوف الصحية مثل الإيدز، ولا يعيروا أي اهتمام بالمتحولين جنسيا ولا يعتبرونه مرضا أيضا في حاجة إلى مزيد من الاهتمام والرعاية الصحية والنفسية بخلاف النظرة الدونية التي ينظرونها للمتحولين جنسيا. وأضافت نقلا عنها، أن المساحيق والفساتين لم تعكس الحياة السوداوية اللواتي يعشونها ، فالبعض ينظرون لنا من بعيد بأننا أكثر فرحا وسعادة بينما لو تمعنوا النظر جيدا سيجدوننا اتعس البشر على وجه الأرض.
وخلصت "بيغوم" رحلتها المريرة في استكشاف حياة المتحولات جنسيا بإنتاج فيديوهين باسم "Home" يستعرض التحديات والصعوبات التي تواجه المتحولات جنسيا، ونظرة المجتمع الدونية لهن.