لندن ـ إ ف ب
حذرت منظمة "العفو الدولية"، من استغلال المهاجرات اللاتي يعملن في المنازل بقطر، حيث يجبرن على العمل لفترات طويلة، ويتعرضن للاستغلال الجنسي، مطالبة الحكومة القطرية بإصلاح قانون العمل. وتؤكد المنظمة، من خلال تقريرها «الحلم هو راحتي الوحيدة: استغلال عاملات المنازل في قطر»، أن القانون القطري لا يضع حدا أقصى لساعات العمل بالنسبة لعاملات المنازل، ولا يمنحهن عطلات، لذا فإنهن يواجهن «استغلالا خطيرا، ويخضعن للعمل القسري والعنف البدني والجنسي». وأشارت إلى أن 84 ألف سيدة على الأقل سافرن إلى قطر، قادمات من مناطق جنوب وجنوب شرق آسيا «بوعود زائفة حول رواتب وظروف عمل لائقة»، موضحة أنهن يعملن لفترات طويلة طوال أيام الأسبوع، قد تصل إلى 100 ساعة أسبوعيا دون راحة. وأكدت مديرة المنظمة للشؤون الدولية أودري جوجرام «لقد تحدثنا مع سيدات تعرضن لخداع كبير وأصبحن تحت رحمة رؤساء مستغلين يمنعونهن من مغادرة المنزل، وتقول بعضهن إنهن تعرضن للتهديد بممارسة العنف البدني ضدهن عندما أبدين رغبتهن في الرحيل». ويحظر على العاملات في المنازل بقطر مغادرة المنزل الذي يعملن فيه دون إذن ممن تعاقد معهن، وإذا أقدمن على خطوة مماثلة اعتبرن «فارات» ويواجهن خطر الاعتقال والترحيل إلى دولهن، وفقا للمنظمة. وأضافت المنظمة في البيان: «نطالب بأن تقوم السلطات القطرية بالغاء بنود قانون العمل الذي يحرم عمال المنازل وعاملين آخرين من حقوقهم». وأشارت إلى أن المونديال الذي تستضيفه قطر في 2022 ألقى الضوء على «الوضع الصعب» لعمال البناء في البلاد، ولكن عدم تمتع عمال المنازل بحقوقهم يعرضهم لـ«استغلال أكبر». يذكر أنه منذ تموز الماضي، لم تكف الشكاوى والهجوم على قطر بسبب أوضاع العمال، التي شبهته المنظمات والنقابات الدولية بـ«العبودية»، والذي تسبب في وفاة العديد من العمال المسؤولين عن التجهيز للمونديال.