واشنطن ـ المغرب اليوم
أثبت دراسة نرويجية أن الإحساس بالجمال يعتمد على كيمياء الدماغ التي يمكن تنشيطها أو الحدّ منها من خلال مؤثرات خارجية، فقد أجرى باحثون في جامعة أوسلو النرويجية، تجربة من ثلاث مراحل - خضع لها ثلاثون رجلا - تم تعريضهم في المرحلة الأولى لعدد من الصور النسائية لخمسة ثوان، ثم طلبوا منهم تقييم جمال كل امرأة رأوها في الصور. أما الجزء الثاني من التجربة، فأتيح للرجال التحكم في مدة عرض كل صورة من خلال الضغط على زرّ معيّن بشكل يسمح لهم بإطالة النظر للصورة أو الانتقال منها سريعا إلى الصورة التالية، أما المرحلة الأخيرة فتتكرر فيها مسألة عرض الصور، بعد تقسيم الرجال الخاضعين للدراسة إلى ثلاث مجموعات. وكشفت الدراسة عن أن الذين حصلوا على المورفين أعطوا علامات أكبر للوجوه النسائية التي أعجبتهم في الجزء الأول من التجربة، وزادت رغبتهم في النظر إلى هذه الصور لفترة أطول، في حين زادت في الوقت نفسه درجة نفورهم من الوجوه التي لم تعجبهم، أما المجموعة الثانية التي حصلت على مادة النالتريكسون، فقد أعطت علامات أقل حتى للوجوه التي أعجبتهم في أول التجربة، كما قلت رغبتهم في النظر طويلا إلى الصور. وأوضحت الباحثة، أولجا تشلنكوفا، أن نتائج الدراسة تؤكد على نسبية الجمال لوجود العوامل المؤثرة على نظرتنا للجمال.