القاهرة - المغرب اليوم
"الجواز قسمة ونصيب"، كلمات تتردد فى البيوت المصرية لتبرير انفصال أو انتهاء علاقة ارتباط بين طرفين، وقد تكون مجرد رد على الفتاة التى تعدى سنها سن الزواج.يقول الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسى وعلاج الإدمان، إن حلم كل أسرة هو زواج ابنتها "وذهابها لبيت العدل"، ولكن عندما يمر قطار العمر وتتخطى الفتاة سن الثلاثين، يبدأ الجميع فى النظر إليها على أنها شخص ناقص الأهلية، فيبدأ الجميع فى التعامل معها إما من باب الشفقة أو من باب التعنيف.ويضيف هارون أن الأخت الصغرى للفتاة العانس غالبا ما تكون هى الأكثر تضررا من ذلك الموقف، لأنها تعيش حياتها فى قلق وتوتر خوفا من أن تلقى نفس النظرات أو عبارات الشفقة لذا تحاول دائما الانخراط فى علاقات متعددة وكثيرة خوفا من أن تصبح عانسا.وتابع مستشار العلاج النفسى أنه غالبا ما تظهر الفتاة فى صورة الشخص المتهور الذى يسعى للدخول فى علاقات مستهترة، لجذب أنظار الشباب، مضيفا أن علاج تلك الحالة تبدأ من الأسرة التى يجب أن توضح أن الارتباط العاطفى، قد يأتى وقد لا يأتى، والأهم الحصول على التعزيز النفسى والمعنوى من الأسرة وتحقيق الذات قبل الزواج.