نواكشوط – محمد شينا
تحرص النساء الموريتانيات منذ مئات السنين وحتى اليوم على لعب"سيك" وهي لعبة قريبة من لعبة الشطرنج لكنها في موريتانيا تخص النساء فقط، حيث تحرص معظم فتيات موريتانيا كل مساء على الخروج إلى الضواحي من أجل التباري في اللعبة من خلال تشكيل فريقين تقود كل واحدة منها متخصصة في اللعبة، التي تعتمد في الأساس على الجانب الذهني وسرعة البديهة. وكثيرا ما تحدث حالة من الفوضى بين الفتاة بعد إعلان فوز أحد الفريقين يصل في بعض الأحيان إلى شجار قوي يخلف بعض المشاكل بين العائلات ربما يستمر بعض الوقت. ويحظر على الرجال في سن معينة في المطلق حضور فعاليات اللعبة، مع السماح للأطفال والشباب بمرافقة الفتيات إلى مكان اللعبة. ويرى الباحث الاجتماعي محمد ولد الديه، أن استمرار لعبة "سيك" حتى اليوم رغم المتغيرات العصرية يعود لطابع التشويق الذي تحرص عليه النسوة، فضلا عن كونها رياضة ذهنية تلاءم المرأة الموريتانية. وتستخدم في اللعبة بعض الأحجار والعيدان، التي توزع وفق خطة فنية يتم رسمها على شكل لوحة على الأرض ثم تبدأ النساء في تحريك تلك العيدان والأحجار وفق نظام متفق عليه وقوانين صارمة من يخرقها يكون عرضة للإهانة اللفظية.