الرئيسية » تحقيقات
الكاتبة البريطانية إليزابيث كورلى

لندن - المغرب اليوم

معروف أن عقلية الأديب تتعارض مع الحسابات المالية والتوجهات الاقتصادية، فالأديب أى كانت درجة ثرائه، لا يهتم أبدًا بجمع المال بقدر ما يهمه تجميع الحروف لتتحول إلى كلمات تشكل قصصًا أو روايات تحظى على إعجاب القراء حتى وإن لم يحقق من وراء كتاباته ألا حد الكفاف الذى يجعله يعيش «مستورًا» غير أن الكاتبة البريطانية المعروفة «إليزابيث كورلى» كسرت هذه القاعدة، حيث جمعت بجدارة بين شخصية الأديب الرقيقة الشغوفة بحساسية الكلمة وبين العقلية الاقتصادية، بل أصبحت بفضل هذه العقلية الحسابية إلى واحدة من أقوى النساء في العالم فى صناعة التمويلات العالمية من خلال رئاستها لواحدة من أكبر شركات التأمين فى العالم.

ولدت إليزابيث فى 19 أكتوبر 1956، وحصلت على دبلوم عال فى دراسات الإدارة عن طريق المراسلة والفصول الليلية، وبدأت العمل قبل 43 عامًا تقريبًا مباشرة بعد التخرج من المدرسة وهى فى سن الثامنة عشرة فى مجال التأمين فى لندن، ثم عملت فى شركة كبرى لإدارة الأصول ثم فى شركة التأمين هذه التى تعد واحدة من أكبر الشركات فى أوروبا.

ومؤخرًا عندما تفجرت الأزمة المالية العالمية، أعلنت إليزابيث أنها تتعامل مع الأزمة وكأنها إحدى رواياتها، وقالت إن لديها العديد من الوسائل لقياس عمق الأزمة المالية التى تضرب الاقتصاد العالمى، ولديها فى نفس الوقت مقياسًا واحدًا قد يبدو فريدًا من نوعه لرئيسة شركة إدارة الأصول المالية، ألا وهو مقياس عدد الصفحات التى ستكتبها فى روايتها المقبلة، فإذا كانت الأسواق تمر بأوقات عصيبة، والزبائن يتكبدون الكثير من الخسائر المالية، فلن تكون هى وفقًا لها فى وضع عاطفى مناسب للكتابة، لأنها تستخدم كل معيار من الإبداع فى عملها الاقتصادى، وترى أنه من الرائع أن يقول المستثمرون إنها ناجحة فى رئاسة الشركة التى يمتد نشاطها فى 19 بلدًا وتدير أصولًا قوامها 300 مليار يورو، بقدر نجاحها لدى قراءها كمبدعة.

وحينما سئلت عما إذا كان انطلاقها فى كتابة رواية جديده يعنى رؤيتها أن الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تواجهها شركتها والعالم الاقتصادى ككل قد انتهت أو توشك على الانتهاء، ضحكت وقالت إنها تعودت على النمط الاعتيادى الجديد لتقلبات السوق الدائمة، وأنها عادت للكتابة رغم أن الاقتصاد لا يزال يمر بفترات صعود وهبوط، وتثير كورلى دهشة المحيطين بها لأنها تجد الوقت الكافى للإبداع الأدبى ولعملها الاقتصادى فى إدارة الأصول المالية بما يمثل شهادة على امتلاكها طاقة مثيرة للإعجاب كواحدة من كبار مديرى السندات والأسهم فى العالم فى شركة يعتمد ملايين الناس عليها فى ما يتعلق بمدخراتهم، ودخل معاشاتهم التقاعدية.

وفى رد على السؤال الذى لا مفر منه وهو كيف تجد الوقت الكافى للإبداع، فإن لديها إجابة تم الإعداد لها جيدًا وهى أنها لا تلعب الجولف، وهو تفسير بأن الكتابة عبارة عن دافع لا يقاوم وليست هواية وتضيف «إذا لم يكن لدى كتاب أؤلفه أو شىء فى ذهنى، فإن ذلك ليس بالأمر الجيد، رغم أن كتاباتى تحقق عائدًا متواضعًا من المال.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

زوجان يقضيان أسبوعين فى الأدغال بدون طعام والصُدفة أنقذتهم
عروسان يقضيان شهر عسل طويل فى جزر المالديف بالإكراه
هولندية تقاضى أمها لنشر صور أحفادها دون إذنها والمحكمة…
موجة غضب في إيران بعد مقتل فتاة مراهقة على…
طبيب وطبيبة يحتفلان بخطبتهما في غرفة العناية المركّزة في…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة