الرباط - المغرب اليوم
صدمة قوية هي التي شعر بها رجل تعليم مغربي حين اكتشف أن الأبناء الذين يعتبرهم فلذات كبده لم يكونوا من صلبه، بعد أن عرف أنه كان عقيما طيلة مسيرة زواجه التي وصلت ل 35 سنة، مما دفعه إلى المطالبة بمحاكمة زوجته بالخيانة والفساد بعدما ثبت له أنها كانت على علاقة غير شرعية مع شخص آخر.
وبحسب المصادر التي أوردت الخبر، فإن الزوج اكتشف صدفة أنه عقيم، وأن رفيقة دربه التي تزوجها عن حب ظلت تنجب، وهي تحت عصمته، أولادا ليسوا من صلبه، وأنه عاش مخدوعا لما يقارب 4 عقود من الزمن، الأمر الذي تسبب له في أزمة نفسية حادة.
ورغم حالة الريبة التي كان عليها الزوج بشأن نسب الأبناء إليه، فإنه لم يتسرع في اتخاذ قرار الانفصال النهائي عن زوجته ورفع دعوى قضائية في الموضوع، بل بادر إلى القيام بمجموعة من التحاليل والفحوصات للتأكد علميا من قدرته على الإنجاب من عدمه، وهي التحاليل التي خلصت إلى نتائج صادمة له، حينما أكدت فعليا أنه لا يمكنه الإنجاب مطلقا لأنه عقيم، لتنقلب حياته رأسا على عقب.
هذا واتصل الزوج بمحاميه وقرر مباشرة رفع دعوى قضائية ضد زوجته أمام ابتدائية مدينة سيدي سليمان، للمطالبة بإسقاط نسب 9 أطفال والطلاق من شريكة حياته لاتهامها بالزنا.
وكانت البداية، برفع ملتمس إلى رئيس المحكمة الابتدائية يرمي إلى استصدار قرار قضائي بتعيين طبيب مختص في طب وجراحة المسالك البولية وأمراض الجهاز التناسلي والجنسي لإخضاع المشتكي لخبرة طبية وجينية لقطع الشك باليقين.
وبأمر قضائي، أجريت الخبرة من طرف طبيب محلف وخبير لدى محاكم المملكة، حيث أسفر تقرير الكشف السريري والتحاليل البيولوجية، عن إصابة المشتكي بورم بالخصية اليمنى، وأن هذا العيب الذي لا يمكن علاجه موجود به منذ 50 سنة أي قبل زواجه، كما أظهرت تحاليل السائل المنوي عدم وجود أي حيوان منوي، وهو ما يؤكد أن طالب الخبرة عقيم ولا يمكن له الإنجاب، وأن زوجته ولدت أطفالا سفاحا يحملون اسمه إلى حدود هذا اليوم في انتظار مآل الدعوى القضائية التي رفعها لإسقاط نسب الأطفال له والطلاق من المشتكية استنادا إلى ما جاء في التقرير الطبي نفسه.