نيكاراجوا ـ د. ب. أ
وشهدت العاصمة مانجوا مؤخرا سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية، في محيط المطار الدولي ومناطق أخرى، دعت إليها منظمات حقوقية تدافع عن حقوق المرأة سواء في العاصمة أو مدن أخرى من أجل لفت أنظار الرأي العام إلى هذه الظاهرة التي بدأت تتحول إلى ما يشبه الوباء الذي يجتاح البلاد.
في هذا الصدد، تقول مديرة منظمة "العمل الآن" الحقوقية، مارثا مونجويا "مثلما لا يترددون في إعلان حالة الطوارئ القصوى حين تتعرض البلاد لكوارث طبيعية مثل الزلازل أو أمراض وبائية مثل حمى الدنج، يتعين على الحكومة تطبيق إجراءات استثنائية لمواجهة تصاعد حدة العنف ضد الأسرة في محيط الأسرة". جدير بالذكر أن هذه المنظمة تقوم بتقديم المأوى والدعم للسيدات المعرضات للمخاطر. وفقا لأحدث تقارير منظمات حقوقية نسائية، بلغ عدد النساء اللاتي تعرضن للقتل في محيط الأسرة، حتى 22 من حزيران/ يونيو، 44 سيدة، بزيادة ثمان حالات عن تقرير نفس الفترة من العام الماضي، وعشر حالات مقارنة بعام 2012.
وتشير تحقيقات الشرطة أن غالبية الضحايا قتلن على يد أزواجهن أو رفاقهن العاطفيين السابقين أو أقارب رجال من الدرجة الأولى، كما أن عددا كبيرا مهن فقدن أرواحهن داخل عش الزوجية.
"تعكس هذه التقارير أن هناك سيدات لم يفقدن حياتهن بسبب حوادث سير أو أسباب أخرى طارئة، بل لأنهن تعرضن للقتل على يد شخص ما اعتبرهن جزءا من ممتلكاته. تضم هذه الإحصائيات الجافة سيدات لم يعد لهن وجود وأطفالا فقدن أمهاتهم"، هكذا يحذر العدد الأخير من نشرة المنظمة الكاثوليكية الدولية للحق في اتخاذ القرار (CDD)، الصادرة عن فرعها في مانجوا.
وتدرج منظمة (CDD) في نشرتها من بين الضحايا أيضا أربع سيدات من نيكاراجوا تعرضن للقتل خارج البلاد، خلال العام الجاري.