المنامة - المغرب اليوم
اكدت مديرة إدارة الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة على أهمية الفعاليات والبرامج الثقافية الفنية، ونوّهت الشيخة هلا خلال مشاركتها في مؤتمر (المرأة والمجتمع)، الذي تقيمه الجامعة الملكية للبنات تحت رعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى وذلك خلال الفترة من 19 إلى 20 أبريل على دور العائلة في تشجيع الأطفال على الاهتمام بمجالاتٍ تحمل القيمة والرقيّ، فزيارة الطفل مع العائلة للفعاليات والبرامج الثقافية الفنية يخلق تجربةً مختلفة تُطلق في الطفل طاقة إضافية على التفكير والابتكار، كما شددت على دور المؤسسات التعليمية الفنيّة في خلق أجيالٍ تصنع عبر الفن جمالاً، من عدم.
وعن البرامج الثقافية التي تقيمها هيئة البحرين للثقافة والآثار في مجال الفنون والإبداع، تناولت الشيخة هلا مشروع ( الطعام ثقافة ) وعرضت صوراً من تلك الفعالية الناجحة، وقالت " كانت تجربةً مذهلة، فللمرة الأولى اجتمع فنانون تشكيليون مع أمهر الطهاة في البحرين ليخلقوا لنا تحفاً فنيّة تستفزّ الحواس".
ومشاركة الشيخة هلا ضمن أحد محاور المؤتمر، والذي يسلّط الضوء على مجالاتٍ تتداخل فيها المرأة بشكلٍ أو بآخر. وعن (المرأة عبر الثقافات) تحدّثت الشيخة هلا في كلمتها عن شغفها الدائم بالفنون وولعها بالرسم والذي راودها منذ الصغر ،مما دفعها لمتابعة حلمها عبر دراسة فنّ الرسم والتشكيل في جامعة بوسطن بالولايات المتحدّة عام 1999، ثم واصلت دراستها العليا بالمملكة المتحدة.
وعن حياتها العملية عبّرت الشيخة هلا عن اعتزازها بالعمل في مجالٍ يشبهها إلى حدّ التطابق، ففي البداية كانت لها تجربة سابقة للعمل في متحف الفن الإسلامي في قطر، وكان العمل يتطلّب آنذاك إدماج المتاحف كمصدرٍ للتعليم عبر تقديم برامج تثقيفية وتوعوية تؤكّد على أن إدراك الفنّ وتقدير التراث والحضارة بات أمراً حتمياً تتحمّل الجهات المعنيّة مسؤولية غرسه في عقول الناشئة، كما استعرضت الشيخة هلا عدداً من الصور التي تعكس بعض مقتنيات متحف الفن الإسلامي، إضافةً إلى صور الأنشطة الفنيّة، والفعاليات المنوّعة التي تستهدف الجمهور من الأطفال.
وفي ذات السياق تحدّثت الشيخة هلا عن التجارب الفنيّة المميزة التي تقدم للفنان مساحةً خاصةً، يستأثر بها لفترةٍ محدّدة ليستلهم أفكاراً من كل شيءٍ يدور حوله، وقالت "من القلم، الكلمة والريشة، يُخلَقُ الإبداع".
وعن تجربتها الشخصية في هذا الشأن ذَكرت " كانت لي في دولة قطر تجربة جميلة، فقد عدت إلى مهنتي الأولى وهي الرسم، وقد عملت حينها في مساحتي الخاصة بمبنى يحوي أكثر من عشرين ستوديو، كان ذات مرةٍ محطة إطفاء وشرّفني العمل على تحويله إلى مكان يستقبل الفنّانين ويصبح مكاناً خاصاً بهم"، وهكذا تابعت الشيخة هلا حديثها عن القوّة الهائلة للفنّ وقالت" للفن قدرة على تحويل المساحات المحدودة إلى فضاءاتٍ ليس لها نهاية".
و قد ثمّنت الشيخة هلا في كلمتها بالمؤتمر احتضان الجامعة الملكية لمثل هذا المحفل المهم، كما شكرت جميع القائمين على هذا المؤتمر من منظمّين ومنسّقين وحضور، إضافة إلى الكادر الإداري والتعليمي بالجامعة. كما ثمّنت الرعاية السامية التي توليها قرينة عاهل البلاد المفدى لمختلف الفعاليات التي تناقش كل ما فيه رفعة وتقدّم المرأة البحرينية.
ووجهت الشيخة هلا دعوةً لجميع الحضور للمشاركة في مهرجان التراث السنوي الـ24 والذي يقام في الفترة من 14 وحتى 21 من الشهر الجاري في خيمةٍ تقع في الحي الثقافي بمحاذاة متحف البحرين الوطني.