أبوظبي ـ وام
أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي أهمية تعزيز التعاون وآليات الشراكة وتبادل وجهات النظر بين دولة الإمارات والمنظمات الإنسانية الدولية لتعزيز مساهمة المجتمع الدولي في التخفيف من تداعيات الأزمات والكوارث الإنسانية في مختلف بقاع العالم مع ضرورة التقييم المستمر لآليات وقنوات إيصال المساعدات العاجلة للمتضررين من تلك الأزمات والإسراع بسبل الاستجابة ورصد ومتابعة الأزمات قبل حدوثها. جاء ذلك خلال لقاء معاليها مع سعادة كريستالينا جورجيفا المفوضة الأوروبية للتعاون الدولي والمساعدات الإنسانية والاستجابة للأزمات على هامش مشاركة معاليها في معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير "ديهاد 2014" حيث قدمت المفوضة الأوربية شكرها لدولة الإمارات ولمعالي الشيخة لبنى القاسمي على توجيه الدعوة لحضور معرض ومؤتمر "ديهاد" مؤكدة تقدير المجتمع الدولي والمفوضية الأوربية للجهود المشرفة التي تبذلها دولة الإمارات على صعيد دعم العمل التنموي والإنساني. وقد تبادل الطرفان وجهات النظر حول سبل التعاون بين المفوضية الأوروبية ودولة الإمارات فيما يختص بالمساعدات الإنسانية فضلا على تبادل الكوادر والخبرات بين المفوضية الأوربية ووزارة التنمية والتعاون الدولي. وفي نهاية اللقاء قدمت سعادة كريستاليا جورجيفا لمعالي الشيخة لبنى القاسمي دعوة المفوضية لحضور اجتماع فريق دعم المانحين الخاص بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" الذي سيتم عقده في نهاية شهر يونيو القادم. من جهة أخرى اجتمعت معالي الشيخة لبنى القاسمي مع سعادة إيرثرين كازين الرئيسة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة وتبادلتا وجهات النظر حول الوضع الإنساني في سورية وشددتا على أهمية تعاون جميع الأطراف في إيصال المساعدات إلى اللاجئين والنازحين السوريين خاصة في ظل تفاقم الأزمة السورية التي باتت تعتبر من أكبر الأزمات الإنسانية في عصرنا الحالي. وأشادت معالي الشيخة لبنى القاسمي بأهمية الدور الذي يلعبه برنامج الغذاء العالمي في الوصول إلى المناطق التي يصعب على المانحين الدوليين تقديم المساعدات الإنسانية فيها ما يترتب على الجهات الدولية تقديم الدعم اللازم للبرنامج من أجل الوصول إلى أكبر عدد من المحتاجين في سوريا ودول الجوار. كما ناقش الطرفان البرامج المشتركة بين الوزارة وبرنامج الغذاء العالمي وتبادل الخبرات والمعارف بين الطرفين. كما استقبلت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي وفدا من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة برئاسة أمين عوض مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا والمنسق الاقليمي للاجئين للمفوضية. وقالت معاليها أن أزمة اللاجئين السوريين تعد أزمة إنسانية مأساوية وتستدعي مضاعفة الجهود الدولية للإسهام الفاعل في التخفيف من وطأت المتأثرين منها وتقديم المأوى لمن تشردوا عن ديارهم وفقدوا الحد الأدنى لمتطلبات المعيشة والاستقرار وهو ما يتماشي مع الجهود وقنوات الدعم التي تقدمها دولة الإمارات واستجابتها الإنسانية العاجلة للاجئين السوريين تأسسا على توجيهات قيادتها الرشيدة مع مواصلتها للعمل المشترك مع المنظمات والمؤسسات الدولية وكل دول العالم الفاعلة لحل تلك الأزمة الإنسانية . حضر الاجتماع سعادة سلطان محمد الشامسي وكيل وزارة التنمية والتعاون الدولي المساعد للتنمية الدولية وسعادة نجلاء الكعبي وكيلة الوزارة المساعدة للتعاون الدولي.