ميتشيغان - المغرب اليوم
على بعد أكثر من 9700 كيلومتر تابعت عائلة الفتاة الإيرانية، ساناز نظامي، عبر شاشات الكومبيوتر من إيران اللحظات الأخيرة من حياتها. وهي ترقد على سرير بأحد مستشفيات ولاية ميتشيغان بالولايات المتحدة الأميركية، حيث تم الإعلان بأنها "ميتة إكلينيكياً". نظامي، الفتاة ذات الـ27 عاماً، والتي تحدثت بثلاث لغات بطلاقة، كانت تطمح في الحصول على درجة الدكتوراه في الهندسة من جامعة ميتشيغان للتكنولوجيا، إلا أنها قد توفت إكلينيكياً جراء اعتداء بدني من قبل زوجها منذ بضعة أسابيع، بحسب رواية الشرطة، التي نقلها التقرير الإخباري على موقع "CBCnews" الأميركي، اليوم الخميس. لم تتمكن عائلة نظامي من السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية ليكونوا بجانبها، إلا أن اعتمادهم كان على الممرضات بالمستشفى اللاتي أبدين تعاطفاً كبيراً من المريضة القادمة من حضارة مختلفة والتي ترقد بلا حيلة على بعد آلاف الأميال من ذويها. وبالرغم من أن تأثير نظامي، وهي حية ترزق، على المنطقة التي كانت تقطن بها في ولاية ميتشيغان كان محدوداً للغاية، إلا أنها ستترك تأثيراً كبيراً بعد مماتها، حيث إن أهلها قد وافقوا على التبرع بأعضائها لإنقاذ حياة سبعة مرضى أميركيين. فيبدو أن قلب نظامي ورئتيها وأعضاء حيوية أخرى بجسدها ستبعث الحياة من جديد في مرضى كانوا على شفى الموت.