الرباط - المغرب اليوم
أوضحت ''أسمهان'' أنها كانت تعتزم قتل نفسها وجنينها الذي يكبر كل يوم في أحشائها لتحميه مما ينتظره في هذه الدنيا، ومنذ بضعة أسابيع، وجدت الفتاة المغربية، البالغة من العمر 20 عامًا، والتي كانت حاملاً في ذلك الوقت في شهرها السابع، نفسها في الشارع، وكانت على وشك أن تضع حدَا لحياتها، لكنها لحُسن الحظ، قابلت امرأة أخبرتها عن منزل إنصاف الذي قصدته ليكون ملاذها الأخير، وفقاً لتقرير نشرته الجمعة صحيفة LE MONDE الفرنسية.
وفي مبنى ''المؤسسة الوطنية للتضامن مع النساء في وضعية صعبة'' في مدينة الدار البيضاء، الذي يستضيف منذ ما يقارب 20 عامًا الأمهات العازبات المنبوذات من قبل شركائهنّ وأسرهنّ والمجتمع، وتوفر لهن هذه الجمعية الوطنية المأوى وتدعمهنّ لعدة أشهر حتى يحين موعد الولادة.
وأشارت رئيسة الجمعية، مريم العثماني، إلى أن ''معظم الشابات اللواتي يلجأن إلى الجمعية قد تعرضن للاغتصاب أو قد وُعدن بالزواج. لكنهن عندما حملن، تم التخلي عنهن وترِكن وحدهن في مواجهة هذه المحنة. ما دفع البعض منهن إلى الانتحار'' حسب ما أوردته صحيفة ''هاف بوست عربي'' يومه السبت.
والمغرب يشهد ولادة 50 ألف طفل خارج إطار الزواج كل سنة، رغم أن المغرب بلد يُجرم العلاقات الجنسية قبل الزواج ويحظر الإجهاض، وخوفاً من السلطات وانتقام أسرهن منهن، ينتهي الأمر بالعديد من الأمهات الشابات بالتخلص من أطفالهن.