نييويورك - وام
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة تحقيقها نسبا عالمية عالية في مجالات تعليم الفتيات لجميع المراحل خاصة الجامعية والدراسات العليا الأمر الذي أسهم في النهوض بمشاركتهن الفاعلة بشتى قطاعات العمل الوطنية.. مشيرة إلى أن نسبة الإناث في التعليم الجامعي وصلت نحو /1ر144/ في المائة للعام الدراسي 2010 مقارنة بعام 1990 وهي من أعلى النسب في العالم. وشددت الدكتورة موزة حسن الشحي ممثلة الدولة لملف تمكين المرأة أمام أعمال " الدائرة المستديرة الثانية " التي عقدت أمس على هامش انعقاد الدورة الـ/ 58 / للجنة وضع المرأة في مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك.. على إدراك القيادة السياسية في الدولة منذ نشأتها بأهمية تعليم المرأة كأحد حقوقها الأساسية وواحدا من المتطلبات الرئيسية الهادفة إلى تحقيق مشاركتها الكاملة في التنمية الوطنية الشاملة للبلاد. وقالت الشحي خلال جلسة تقييم مدى التقدم المحرز في تنفيذ الإستنتاجات المتفق عليها بشأن حصول المرأة والفتيات على التعليم في مجالات التدريب والعلوم والتكنولوجيا لتمكينها في المشاركة الوطنية في سوق العمل على قدم المساواة مع الرجل..إن الدولة تنفذ استراتيجية للتعليم حتى عام 2020 تهدف إلى زيادة التلاحم بين النظام التعليمي والأنظمة المجتمعية الأخرى لخدمة أغراض التنمية الشاملة ونشر مفاهيم المساواة..إضافة إلى إنشاء مؤسسات تعليمية متخصصة لتأهيل الفتيات لمتطلبات سوق العمل مثل كليات التقنية العليا للبنات. وأوضحت أن قطاع التعليم في الإمارات يتصدر قائمة مشاريع التنمية الاجتماعية في الميزانية المعتمدة للسنوات 2014 - 2016 .. مشيرة إلى أن الاعتمادات المخصصة لهذا القطاع بلغت / 21 / في المائة من إجمالي الميزانية وقد خصصت أغلبها لتمويل برامج تحسين مستويات التعليم في كل المراحل وتأهيل خريجين مؤهلين لتلبية حاجات سوق العمل. ونوهت بالإسهامات التي تقوم بها المرأة في الإمارات ولا سيما في مجال تنفيذ الإستراتيجة التعليمية في البلاد .. لافتة إلى أنها تشكل حاليا النسبة الأكبر في الهيئة التدريسية لجميع مراحل التعليم الإلزامي في الدولة. واستشهدت الدكتورة موزة بنتائج تقرير المركز الوطني للإحصاء التي أشارت إلى أن نسبة الإناث في التعليم الجامعي وصلت إلى نحو /1ر144/ في المائة للعام الدراسي 2010 مقارنة بما كانت عليه للعام الدراسي 1990 وهي من أعلى النسب في العالم. وقالت إن " الإمارات تعتبر من الدول القليلة على مستوى العالم التي فاقت فيها نسبة النساء المتعلمات مقارنة لنسبة الذكور في الفئة العمرية بين / 15 / و / 24 / عاما حيث وصلت هذه النسبة إلى حوالي/ 6 ر136/ في المائة في العام الدراسي 2010 -2011". وأكدت الدكتورة الشحي حرص الإمارات على تعزيز التعليم ومحو الأمية الرقمية بصورة خاصة باعتبارها التحدي الأكبر في مرحلة تعتبر حاسمة للتوجهات التنموية المعتمدة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وقالت إن الإحصاءات الوطنية أشارت إلى تزايد إقبال المرأة على دراسة الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات للفترة من الأعوام 2000 إلى 2004 .. منوهة بأن نسبة الخريجات بهذا المجال بلغت / 69 / في المائة مقابل / 31 / في المائة للذكور من إجمالي الخريجين. وتطرقت لبرنامج المرأة والتكنولوجيا الذي أطلقه الإتحاد النسائي العام برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالشراكة مع وزارة الخارجية الأمريكية عام 2009 لتمكين النساء وزيادة مشاركتهن في القوى العاملة. وأضافت أنه تم تزويد المؤسسات الشريكة والمشاركات في البرنامج بمناهج وفرص تدريبية في مجالات تخطيط الأعمال والمهارات الشخصية وتكنولوجيا المعلومات إضافة إلى التعاون مع وزارة التربية والتعليم لتوفير نظام الدراسة عن بعد وتنظيم دورات تدريبية في مختلف المجالات التي تساعد المرأة على المساهمة في سوق العمل بالشكل المطلوب. واعتبرت كل هذه الجهود أنها كانت دافعا رئيسيا للنهوض في تحسين مساهمات المرأة الإماراتية في النشاط الإقتصادي العام في الدولة ورفع نسبة مساهماتها في ميادين العمل من نسبة /6 ر11/ في المائة عام 1995 إلى حوالي/ 25 / في المائة عام 2010. وأكدت الدكتورة موزة في ختام مداخلتها عزم الدولة مواصلة كل جهودها الممكنة لتعزيز تمكين المرأة وحصولها على قدم المساواة على العمالة الكاملة في القطاعات الوطنية المختلفة في البلاد. من جانبها أشادت لاكشمي بوري نائبة الرئيسة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بدور القيادة في دولة الإمارات ورؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في النهوض بالمرأة وتمكينها في المجالات كافة. واستعرض وفد الدولة الدائم لدى الأمم المتحدة خلال مشاركته في فريق خبراء الدائرة المستديرة الثانية ورقة نيابة عن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا متضمنة على عناصر إستراتيجية الإمارات المعنية بتعزيز وتطوير تعليم الفتيات في جميع المراحل والتخصصات العلمية خاصة مراحل التعليم العالي مع التركيز على مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيا والرياضيات " ستيم ". وأشارت الورقة إلى أن الإمارات حققت أعلى نسبه عالمية في تعليم الفتيات لجميع المراحل وفي مقدمتها المرحلة الجامعية حيث وصلت نسبة الخريجيات منها قرابة / 70/ في المائة من إجمالي خريجي الدراسات العليا في الدولة. وتطرق الوفد أثناء مشاركته لدراسة كان قد أجراها معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا تعكس نتائجها مدى إدراك الفتيات لأهمية دراسة علوم الهندسة والتكنولوجيا واستفادتهن منها بنفس القدر الذي يستفيد منه الشباب خاصة فيما يتعلق بإيجاد فرص عمل. وأعرب الوفد عن تفاؤل المسؤولين بمستقبل مساهمة الفتيات في الأنشطة الإقتصادية التي تعتمد على مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات..مشيرا إلى أن القيادة في دولة الإمارات لا تدخر جهدا في توفير البيئة التمكينية اللازمة لتشجيع وتأهيل الفتيات للدراسة والعمل في هذه المجالات.