مراكش_ثورية ايشرم
اختتمت فعاليَّات المؤتمر النّسويّ الذي عاش على إيقاعها مجمع مولاي رشيد للشَّباب والطّفولة في بوزنيقة في مدينة الرِّباط والذي نظّم على مدار يومين، حيث شهد حضور كلّ من وزير السّياحة، ووزير الشّباب والرّياضة، ووزير التّعمير وإعداد التّراب الوطنيّ، والأمين العامّ لحزب "الحركة الشعبيّة"، والوزيرة المنتدبة لدى وزير البيئة، إضافة إلى الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلَّف بالوظيفة العموميّة وتحديث الإدارة. وقد عقد هذا المؤتمر للجمع العامّ الاستثنائي لجمعيَّة النِّساء الحركيَّات من أجل مناقشة أهم النقاط التي يهدف حزب "الحركة الشعبية" إلى تطبيقها على مستوى جهات المملكة المغربية، كما تم خلال فعاليَّاته التي انطلقت يوم السبت 4 كانون الثاني/ يناير حتى الأحد، وتمّ خلال المؤتمر التعريف أكثر بالجمعيَّة النسويّة حيث قدَّمت فاطمة مازي نائبة رئيسة جمعيَّة النِّساء الحركيَّات تقريرًا شاملاً لجميع الأنشطة الهادفة التي تسعى الجمعيَّة إلى تحقيقها وتطبيقها في كل ربوع المملكة، حيث ذكرت مازي أن جمعيَّة النِّساء الحركيَّات تأسّست مباشرة بعد اندماج 3 أحزاب، وهي "الحركة الشعبيّة" و"الحركة الوطنيّة الشعبيّة" و"الاتحاد الديمقراطي" في حزب واحد، هو "الحركة الشعبية"،وانبثقت منه هذه المنظمة النسائية عام 2010." وأضافت فاطمة أن " أهداف الجمعيَّة تتجلى في تأطير النِّساء المغربيات من كل الجهات ودمجهن في المجال السياسي وجعلهن قوة فاعلة في المجتمع المغربي السياسي، كما أن للجمعيَّة التي تملك فروعاً في كل ربوع المملكة رسالة تسعى إلى تحقيقها داخل المجتمع المغربي". وأوضحت فاطمة مازي أن "الجمعيَّة تهدف إلى ضمان المساواة في جميع التشريعات والأنظمة والإجراءات وإشراكهن في الأنشطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، إضافة إلى تأطير المواطنات وانخراطهن ومساهمتهن في القضايا والأوراش العامة الكبرى للوطن والمساهمة في دعم وانجاح الجهوية الموسعة التي حث عليها الملك محمد السادس في العديد من خطاباته السامية". مشيرة إلى أن " الجمعيَّة تعمل على زرع حبّ الوطن والتمسك بالهوية المغربية وتنمية روح المواطن بين نسائها، والعمل على إدماج النِّساء كقوة بشرية في سياق التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يعرفها المغرب." مضيفة أن " الجمعيَّة لها دور كبير في التوعية بدور الأسرة في التربية وحماية ورعاية الطفولة والأطفال في وضعية صعبة وذوي الاحتياجات الخاصة والدفاع عن حقوقهم، كما تعمل على النهوض بوضعية المرأة وتشجيع الفتاة القروية على التمدرس، ومكافحة كل أشكال ومظاهر العنف والتحرش الجنسي والتميير ضد المرأة." وقد شهد المؤتمر حضور العديد من المشاركين والمشاركات من مختلف أنحاء المغرب والذين تعدى عددهم 1700 شخص وعرف العديد من المداخلات التي قدمها أعضاء حزب "الحركة الشعبية" وأعضاء الجمعيَّة النسوية بكل فروعها المغربية . كما تم خلاله عرض فيلم وثائقي عن تاريخ حزب الحركة الشعبية وتاريخ جمعيَّة النِّساء الحركيَّات في جهات المملكة، إضافة إلى مساهمة الفيلم الوثائقي في التعريف بالعديد من أعضاء الحزب وأعضاء الجمعيَّة النسوية من بينها المناضلة التي توفاها الله زهرة الكشاف ذات الأصول الصحراوية الرئيسة الوطنية لكل فروع جمعيَّة النِّساء الحركيَّات والتي أعطت الكثير وساهمت بالغالي والنفس مقابل خدمة الجمعيَّة ونساء الجمعيَّة وأطفالها وشبابها من كل جهات المملكة. كما أن هذا الجمع العامّ تميّز بتقديم تقرير عن القانون الأساسي لجمعيَّة النِّساء الحركيَّات والذي قدمته السيدة حليمة عسالي رئيسة اللجنة التحضرية للجمع العام الاستثنائيّ،حيث ذكرت تاريخ تأسيس الجمعيَّة والغرض من تسميتها الذي لا تسعى ربحاً من ورائه سوى النهوض بالوطن ونسائه الحركيَّات، كما ذكرت أسماء العضوات المؤسسات اللواتي ساهمن بالكثير مقابل النهوض بالجمعيَّة ومسايرة الأحداث، إضافة إلى التعريف بالعضوات النشيطات المنخرطات اللواتي يؤدين التزماتهن واشتراكاتهن بانتظام كما أشارت إلى المدة التي يتم فيها انتخاب الرئيسة الوطنية والذي لا يتعدى 5 سنوات قابلة للتجديد. وقد تم خلال المؤتمر تقديم تقرير أدبي من طرف رئيسة الجمعيَّة فرع مراكش السيدة عزيزة بوجريدة حول جميع الأنشطة التي قامت بها الجمعيَّة منذ تأسيسها إلى اليوم والتي لخصتها فيما يلي: "عملت جمعيَّة النِّساء الحركيَّات منذ تأسيسها على دعم مشاركة المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتأهيلها من أجل الإسهام بفعالية في تسيير الشأن العام والشأن المحلي وقد حققنا نجاحاً ومكتبسات وواجهنا تحديات تغلبنا عليها على بعضها بتضافر جهود جميع النِّساء الحركيَّات، ما جعلنا نحقق إنجازات كثيرة ساهمت في تنمية المجتمع المغربي والخروج بنسائه الحركيَّات وغير الحركيَّات إلى عالم من التقدم والتطور على المستوى الثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي، وذلك من خلال تدعيم إرساء دولة القانون وحرية التعبير وحقوق الإنسان والعمل في مجال الديبلوماسية ." وأضافت بوجريدة "إن الجمعيَّة انخرطت في العديد من التظاهرات الوطنية والعالمية التي أعطتها قيمة مضافة فيما يخص المساواة والمناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز، إضافة إلى انخراط الجمعيَّة ومشاركتها في مناقشة مراجعة الدستور المغربي، كما أنها تميزت بتنظيم العديد من الأنشطة كالأيام الدراسية والدورات التكوينية الهادفة في المجتمع في جميع المجالات سواء المجال الطبيّ أو الاقتصادي أو الاجتماعيّ وغيره." وتضيف عزيزة بوجريدة أن " الجمعيَّة قامت بتنظيم العديد من الملتقيات الوطنية التي تكرس الديمقراطية الداخلية لدعم تواجد المرأة داخل الأجهزة والهياكل الحزبية واللوائح الانتخابية، كما أن الجمعيَّة تنخرط في باب التشارك والانفتاح على جمعيات المجتمع المدني التي تتقاسم معها نفس الأهداف والتي تساهم في القضاء على التمييز والفوارق بين الرجال والنِّساء." وقد اختتمت فعاليَّات المؤتمر النسويّ بانتخاب رئيسة وطنية جديدة لفروع الجمعيَّة بكل جهات المملكة بديلة للمرحومة زهرة الكشاف وقد وقع الاختيار على خديجة المرابط عضو المكتب التنفيذي، ورئيسة لجنة إذكاء روح المقاولة بجمعيَّة النِّساء الحر كيات، وهي أيضا عضوة في المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، ولجنة العلاقات الخارجية للحزب، والرئيسة الأممية الليبرالية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ورئيسة جمعيَّة النِّساء المقاولات في المغرب لجهة دكالة عبدة . وقد أعلنت ترشيحها لمنصب رئيسة وطنية لجمعيَّة النِّساء الحركيَّات والذي حصلت عليه بالتصويت وبإجماع ليتم بعد ذلك المصادقة على التقارير التي نقشت خلال المؤتمر وتكريم الوجه السياسي المغربي البارز المحجوبي أحرضان المناضل الذي عاصر المقاومة المغربية للوجود الفرنسي في المغرب والذي يعتبر من مؤسسي حزب "الحركة الشعبية" القدامى.