دبي - المغرب اليوم
الإصرار والعزيمة هما سر نجاح الكثير من الأشخاص، فمن لا يعرف اليأس لا يفشل ومن يحب الصعود لن يخيب أمله، هذا ما طمحت إليه الفارسة حنان المهيري، وذلك في خضم الضغط الاجتماعي الذي واجهته من قبل أهلها حين أرادت أن تكون فارسة، وبإصرارها ومرور الأيام استطاعت أن تقنع الجميع أن الفروسية ليست بالشيء المعيب وأنها من حق النساء كما الرجال، وكان ذلك من خلال "عربيانا" وهو الفريق النسائي للفروسية الذي أنشأته حنان، و"حقنا في الفروسية" هو الفيلم الوثائقي الجميل الذي أخرجته المهيري في سنوات دراستها. وتملك المهيري خيلاً وحيداً تضعه في إسطبل صديقة لها، تدربه على سباقات القدرة التي تنتمي إليها، وذلك رغم انضمامها إلى إسطبلات كثيرة، بحكم مسماها "فارسة إماراتية"، و شاركت في سباقات كثيرة محلية ودولية داخل الدولة، وهي على استعداد لتمثيل الإمارات في سباقات دولية خارجية. وحسب شهادتها عن بنات مضمارها في الفروسية، توضح المهيري أنها حينما بدأت ركوب الخيل قبل نحو 9 أعوام، لم تكن رياضة "الفروسية الناعمة" في الإمارات كما هي الآن من حيث الدعم والشعبية، مشيرة إلى أنها حينما بدأت تشارك في السباقات كان هناك نحو 20 فارسة إماراتية، أما اليوم فيزيد عدد الفارسات المواطنات على 150 اسماً يحترف ركوب الخيل. وفي كل مناسبة تجد وجوهاً جديدة في هذا المضمار. وكانت المهيري اختيرت العام الماضي لتمثل الدولة مع 18 امرأة من 18 دولة مختلفة، في دورة بعنوان: "دور المنظمات غير الحكومية في تعزيز قضايا المرأة العالمية"، في برنامج امتد ثلاثة أسابيع، في واشنطن ونيويورك ومينيسوتا وسياتل.