أبوظبي - المغرب اليوم
تألقت المصورة الفوتوغرافية الإماراتية شعاع المطوع في مجال عملها، حيث أنها تمتلك تميزاً وتفرداً كونها تعتمد في تصويرها على عناصر الإحساس والخيال والضوء، كما تجد في التصوير الفوتوغرافي مزيجا من فكر خلاق وقدرة تقنية ومعرفية. وتظهر اختلاف المطوّع من خلال أنها التقطت الصور باستخدام الأشعة السينية وليس عدسات الكاميرا العادية، حتى إنها أقامت معرضا يحتضن أعمالها الملتقطة بالأشعة وليس الضوء، واتسمت أعمال المصورة الإماراتية شعاع المطوع بالتميز، فهي ليست فنانة عادية، فقد انتهجت دربا مغايرا لالتقاط الصور، فأبدعت صورا فوتوغرافية تنم عن ذكاء مختلف في التقاط تلك الصور الصامتة بطريقة حداثية جديدة ومختلفة عن الآخرين، ولكن ليست بعدسة الكاميرا، وإنما باستخدام «الأشعة السينية»، لتضع بصمة فنها في أفق تصور الأشياء بالأشعة السينية. وبخصوص التصوير بالأشعة السينية، تقول المطوع، الحاصلة على بكالوريوس التصوير بالطب الإشعاعي من كليات التقنية العليا في دبي "حبي للتصوير الفوتوغرافي دفعني إلى البحث عما هو جديد في هذا العالم الضوئي من خلال تصوير كل ما تقع عيناي عليه بالأشعة السينية، وبما أنني أعمل في هذا المجال، ولدي خبرة طويلة في مجال العمل بالأشعة السينية، راودتني فكرة جديدة وهي تصوير كل شيء بأعين "سينية"، وهو فن الصور السينية التي تتجاوز المظاهر السطحية الخارجية لتتوغل في أعماق الأشياء سعيا إلى رؤية الجوهر المادي الداخلي لها". وتشير المطوع إلى أنها تسعى من وراء أسلوبها الجديد إلى إضفاء بُعد جديد إلى فن التصوير، وذلك من خلال تمكين المشاهد من رؤية الأشياء من زاوية غير مسبوقة، ألا وهي زاوية العمق الداخلي. وتضيف: "يبرز التصوير بهذه الطريقة جوهر الأشياء بلا تزييف أو تعديل أو تجميل مصطنع، مركزة على زاوية العمق الداخلية وليس على الزوايا الخارجية التقليدية التي عادة ما تكون سطحية وبراقة على نحو متكلف، وهو أسلوب أيضا يتميز بالصراحة الفنية المتجردة"، مؤكدة أنه خلال اختيارها لتصوير القطعة التي تريد تصويرها مثل وردة أو ساعة، أو مجفف شعر، فإما تتحكم بكمية الإشعاع الذي يخترق الجهاز، بالإضافة إلى مدة استمرار البث الإشعاعي، حيث إنه كلما زادت سماكة الجسم المطلوب تصويره ازدادت كمية ومدة بث الإشعاع السيني.