لندن ـ يو.بي.آي
نعت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية، اليوم الجمعة، رئيس جنوب أفريقيا السابق، نلسون مانديلا، واعتبرت أن الإرث الذي تركه هو اقامة بلد سلمي كما نراه اليوم.وقالت الملكة في بيان اصدره قصر باكنغهام، مقرها الرسمي في لندن، إن مانديلا "عمل بل كلل من أجل خير بلاده وتتذكر بدفء كبير لقاءاتها معه، وتشعر بحزن عميق لوفاته وارسلت تعازيها الصادقة لأسرته ولشعب جنوب أفريقيا".واضافت أن الإرث الذي تركه مانديلا هو "جنوب أفريقيا السلمية التي نراها اليوم".ومن جانبه، وصف ولي العهد البريطاني، الأمير تشارلز، رئيس جنوب أفريقيا السابق بأنه "كان تجسيداً للشجاعة والمصالحة، وكان أيضاً رجلاً امتلك روحاً من الدعابة وحماساً حقيقياً للحياة".وقال إن رحيل مانديلا "سيترك فراعاً هائلاً ليس لعائلته وحسب، بل لجميع مواطني جنوب أفريقيا وللعديد من الناس الذي تغيّرت حياتهم من خلال نضاله من أجل السلام والعدالة والحرية".وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون نعى في وقت سابق مانديلا، وقال إنه "بطل زماننا وبرحيله انطفأ نور كبير في العالم"، وأوعز بتنكيس العلم فوق مقره الرسمي (10 داوننغ ستريت).وبدوره، وصف وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، رئيس جنوب أفريقيا الأسبق بأنه "كان واحداً من أكبر القادة الاخلاقيين والسياسيين في عصرنا، وسيتردد صدى اسمه على مر العصور جراء مساهماته الكبيرة في بلاده وفي أفريقيا والعالم، وعمله الدؤوب من أجل السلام والمصالحة".وقال زعيم حزب العمال البريطاني المعارض، إد ميليباند، إن العالم "فقد البطل العالمي لعصرنا"، فيما أكد زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار نائب رئيس الوزراء البريطاني، نك كليغ، أن "العالم كله سينعي مانديلا وفي كل قارة".وكان مانديلاً قام بأول زيارة دولة إلى بريطانيا عام 1996، وتوفي ليلة الخميس عن عمر ناهز 95 عاماً بعد صراع طويل مع المرض.