مدريد - المغرب اليوم
نظممة جمعية النساء الصحراويات بإسبانيا " AMSE" يوم تحسيسي بمعناة المرأة الصحراوية في ظل الإحتلال المغربي للصحراء الغربية و ذلك بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة. وقد شهدت النشاطات الخاصة باليوم التحسيسي حضور عدة شخصيات منها المستشارة بيبيا أقوادا عضو الحزب الحاكم و ممثلة عن مقاطعة مدريد، و كذا السيدة أنا أبيا عضوا بالبرلمان الجهوي لمقاطعة مدريد، و السيد بيبي رئيس تنسيقة الجمعيات الإسبانية التضامنية مع الشعب الصحراوي، و ممثلين عن المجموعة البرلمانية للتضامن مع الشعب الصحراوي، وممثلي عن المجتمع المدني الإسباني إلى جانب طلبة وأساتذة و باحثين مهتمين بالقضية. وعن الطرف الصحراوي حضر كل من عضوا الأمانة الوطنية ممثل الجبهة بإسبانيا السيد بشرايا بيون، والزهرة رمضان رئيسة جمعية النساء الصحراويات بإسبانيا " AMSE"، و كل من الناشطات الحقوقيات حياة الرقيبي و النقية الحواصي. وضمن برنامج الأشغال قدمت الناشطات الحقوقيات شهادات حية عن واقع الإنتهاكات المغربية بالمناطق المحتلة وخاصة تجاه المرأة الصحراوية، كما قدمتا شرح مفصل لمجريات و أطوار التحقيق و الإعتقال الذي خضعتا له إبان إعتقالهن و الزج بهن في سجون الإحتلال المغربي. كما تم تقديم عرض شريط فيديو يوثق بالصوت و الصورة للإنتهاكات اليومية لحقوق الإنسان الصحراوي الأعزل و المرتكبة من طرف قوات الإحتلال المغربي، وتضمن الفيديو مشاهد جد مؤثرة خاصة ما يتعلق بعملية السحل المقززة التي كان عرضت لها المواطنات الصحراويات بالشارع العام، وتلى ذلك مناقشة مفتوحة امام الحضور تخللها طرح العديد من التساؤلات و الإستفسارة والتي ارتكزة أساسا حول موضوع الإنتهاكات المغربية لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية. وعن هذا الحدث قالت السيدة الزهرة رمضان رئيسة جمعية النساء الصحراويات بإسبانيا AMSE " أن الهدف هو السعي لمواصلة عملية التحسيس بالقضية الصحراوية العادلة، وكذا فضح الإحتلال المغربي من خلال الكشف عن وجهه الحقيقي الذي يقابل به المدنين من الصحراويين العزل، وكذا ابراز الدور الكبير و المحوري الذي تقوم به المرأة الصحراوية في ظل المسيرة النضالية من اجل تحقيق النصر و الإستقلال، وقد أستدعت الجمعية خصيصا لهذا الحدث شابات وناشطات حقوقيات من أجل مشاركة تجربتهن النضالية ومعاناتهن في سجون الإحتلال مع المتضامنين الإسبانيين، وقد دأبت الجمعية وعبر مختلف المناسبات ـ خاصة إبان الإحتفال باليوم العالمي للمرأة المصادف ل 8 مارس أو بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة و المصادف ل 25 نوفمبر من كل عام ـ دأبت الجمعية على دعوة العديد من المناضلات الصحراويات على قرار قيادات من الحكومة الصحراوية أو ناشطات حقوقيات من المناطق المحتلة من أجل توسيع المشاركة وتنوير الرأي العام، وبهذه المناسبة أردنا أن نؤكد للرأي العام الغربي بأن النساء الصحراويات لا يعانين من العنف داخل المجتمع الصحراوي الذي يقدر المرأة ويكرمها، بقدر ما يعانين من الممارسات العنصرية و الهمجية و الإنتهاكات الممارسة من قبل قوات الإحتلال المغربي بالمناطق المحتلة". وللتذكير فإن جمعية النساء الصحراويات بإسبانيا تعد من أولى الجمعيات الصحراويات التي تأسست سنة 2004 و منذ ذلك الحين وهي تقوم بعملها النضالي شبه اليومي للدفاع عن القضية الصحراوية و التعريف بها عبر مختلف المقاطعات الإسبانية وكذا عبر مختلف الأقطار الأوروبية، وتحظى اليوم بإعتراف الحكومة الإسبانية و لها حضور رسمي و مشرف بإسم الشعب الصحراوية و النساء الصحراويات في مختلف النشاطات التي تقيمها الحكومة وكذا العائلة الملكية الإسبانية