فرانكفورت - أ ف ب
برأت محكمة في فرانكفورت امرأة المانية في الثمانين من العمر الثلاثاء من تهمة ضلوعها في الهجوم على مؤتمر منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في فيينا العام 1975 والذي خطط له الفنزويلي كارلوس المتهم بالارهاب. ورغم تبرئة الالمانية سونيا سودر التي كانت عضوا في الخلايا الثورية في السبعينات من تهمة القتل، الا انه تمت ادانتها بتهمة المساعدة في هجمات غير قاتلة بالمتفجرات في المانيا في اواخر السبعينات. وحكم على سودر بالسجن ثلاث سنوات ونصف السنة بهذه التهم، الا انها لن تقضي هذه الفترة في الحكم نظرا لانها امضتها في السجن بانتظار محاكمتها. ولم تبد سودر التي ظهرت في المحكمة مرتدية نظارات شمسية، اي رد فعل على الحكم. ووقف نحو مئة من انصارها للترحيب بها امام المحكمة في مدينة فرانكفورت التي كانت معقلا للتطرف اليساري. ووجهت الى سودر تهمة توفير الاسلحة والمتفجرات الى قوات كوماندوس بقيادة ايليخ راميريز سانشيز المعروف باسم كارلوس، في الهجوم على منظمة اوبك واحتجاز 11 من وزراء النفط الذين كانوا مجتمعين في فيينا. وقتل ثلاثة اشخاص في الهجوم من بينهم شرطي وثلاثة من اعضاء الوفدين العراقي والليبي في اوبك. وكانت سودر تعيش مع شريكها كريستيان غاوغر الذي كان كذلك عضوا في الخلايا الثورية في السبعينات، في فرنسا منذ اواخر السبعينات. وتم ترحيلهما الى المانيا في 2011. وافاد الارهابي السابق المدان هانس-يواكيم كلاين ان سونيا سودر جندته للمشاركة في الهجوم في العاصمة النمسوية، كما انها نقلت الاسلحة والمتفجرات من فرانكفورت الى فيينا. وحصل كلاين مقابل شهادته على حكم مخفف نسبيا لم يتعد تسع سنوات في السجن. لكن واثناء محاكمة سودر التي بدأت في ايلول/سبتمبر 2012، قال الادعاء انه باستثناء شهادة كلاين، فلا يوجد دليل قوي لضلوع سودر في الهجوم على اوبك.