القنيطرة - جميلة عمر
أُصَيبَت أمّ في العشرينات من عمرها بحالة من الهستيريا وانتحرت، وذلك بَعْدما عِلْمِهَا بِسَرِقَة مَوْلُوْدها الذّكر بعد سَاعَتَيْن من وِلادته. وحسب رجال الأمن في عرباوة، فإن الفتاة التي كانت تُسَمَّى فاطمة الكريزي ربطتها علاقة غير شرعية مع أحد أبناء قبيلة تجاور قبيلة عرباوة، وحين علمت بحملها أشعرته بالأمر، لكن هذا الأخير رفض الزواج بها لكونه متزوجا بأخرى. فتقدمت بشكوى في الموضوع، لكنها كُلّلت بالرفض. وفي بداية هذا الأسبوع وضعت فاطمة توأم ذكر وأنثى، احتضنتهما بعد عملية الوضع وقبلتهما، إلا أنها بعد ساعات من ولادتهما، استرخت للنوم، لتكتشف بعد ذلك باختفاء الذكر، بحثت عنه في كل مكان في المستشفى لكن دون جدوى فقدّم والدها بشكوى لإدارة المستشفى التي تجاهلت الأمر لتخرج المسكينة حافية القدمين، وتصرخ كالمجنونة باحثة عن مولودها، وحين يئست وضعت حدا لحياتها بالانتحار. والد الضحية فاطمة الكريزي، أكد لرجال الشرطة أن ابنته كانت حاملا في توأم، وأنها علمت بذلك أثناء المتابعة الطبية لحملها.