افتتحت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر بحضور سعادة الشيخ حسن بن محمد آل ثاني نائب رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر وعدد من المسؤولين والفنانين والمهتمين مساء اليوم بمتحف الفن الإسلامي معرض "الحج .. الفن في رحاب الرحلة" بصالة المعارض الخاصة بالمتحف، ويرافقه معرض تصوير خارجي. ويقام هذا المعرض بالتعاون مع المتحف البريطاني في لندن، حيث يرتكز على مفهوم "الحج رحلة إلى قلب الإسلام" الذي أقامه المتحف البريطاني عام 2012. ويعد معرض "الحج - الفن في رحاب الرحلة" أول معرض عن الحج يقام في دولة إسلامية، وهو يتناول الحج من زاوية الفنون والتحف الفنية ، ورغم أن المعرض يقوم أساسا على ما قدمه المتحف البريطاني سابقا، فإنه يتفرد بكون 90 بالمئة من معروضاته مأخوذ من مجموعات فنية قطرية. ويسلط هذا المعرض الضوء على موضوع الحج، وهو ركن أساسي من أركان الإسلام من خلال الفن، حيث يسبر أغوار هذه الرحلة عبر العصور، ويعرض مجموعة غنية ومتنوعة من الفنون التي تركز على ثلاثة مواضيع رئيسية وهي : الطرق التي كان الحجاج يسلكونها (مع قسم خاص بالتاريخ الشفوي وقطع من مجموعات الحجاج القطريين)، وشعائر الحج كما صورها الفن، وأخيرا خبرات الحجاج بعد انتهاء رحلة الحج بما في ذلك الهدايا والتذكارات التي كانوا يحملونها معهم من مكة. ويحمل المعرض الزائر في رحلة ممتعة من خلال المجموعات الفنية القطرية ذات العلاقة بالحج، والتي تشمل مجموعات عامة و خاصة لم يسبق لها العرض من قبل، و يرافق معرض الحج، والذي يعتبر جزءا من برنامج " قطر-المملكة المتحدة 2013" معرض آخر للتصوير يقام بالتوازي معه ، ويقدم أعمال خمسة مصورين عالميين هم: بيتر ساندرز (بريطانيا) ، ريم الفيصل (المملكة العربية السعودية) ، كايوزوشي نوماشي (اليابان)، وجولييت سويرز (أستراليا) ، وخليفة العبيدلي (قطر) الذين يقدمون رؤيتهم الفريدة حول الحج من خلال تجاربهم كمسلمين وفنانين. كما يرفد المعرض برنامجا تعليميا متكاملا يشمل ورشا للخط العربي والتطريز والرسم للأطفال والأسرة، إلى جانب المحاضرات العامة التي يقدمها مجموعة من الأساتذة والفنانين المعاصرين من المشاركين في المعرض، ويصدر المعرض كتالوجا خاصًا على شكل ألبوم يلقي الضوء على المجموعات القطرية التي تعرض في "الحج- الفن في رحاب الرحلة". كما شهدت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر وبحضور سعادة الشيخ حسن بن محمد آل ثاني نائب رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر، إزاحة الستار عن مجموعة من المجسمات للفنان البريطاني داميان هيرست تحت عنوان " الرحلة المعجزة " خارج مركز السدرة للطب والبحوث. وتعد هذه المجسمات والتي بدأ هيرست بتنفيذها عام 2005، واستغرق العمل فيها لمدة ثلاث سنوات جزءاً من مساعي هيئة متاحف قطر لنشر الفنون خارج جدران المتاحف، وبالتزامن مع أول معرض خاص ومنفرد للفنان داميان هيرست في الشرق الأوسط والذي تنظمه هيئة متاحف قطر تحت عنوان "رُفات"، ويعرض أكبر مجموعة من الأعمال الفنية للفنان هيرست في قاعة الرواق الدوحة للمعارض الفنية. ويجسد العمل الفني "الرحلة المعجزة " أربعة عشر مجسماً برونزياً لمراحل الحمل، التي تبدأ بمرحلة تخصيب البويضة إلى أن تصبح في النهاية جنيناً كاملا، كما يعرض العمل التنوع البيولوجي، الذي يمكن أن يطرأ خلال الحمل، مثل : التوائم والولادة العرضية، والولادة المقعدية إلى جانب التطور النموذجي للجنين. ويتراوح طول المجسمات بين 4.8 متر و 10.7 متر، حيث سُكبت كل منها بشكل منفصل في أكثر من 500 قالب وإطار في مسبك "بانغولين" بالمملكة المتحدة، وقد استدعى حجم المجسمات صب خط من البرونز بطول 19 كيلومتراً، وصف بأضخم مشروع نفذته بانغولين لغاية الآن. ويشكل عرض أعمال الفنان هيرست خطوة هامة في نمو حوار الثقافات بين المملكة المتحدة ودولة قطر، وتعد مساهمة هيرست بارزة في تعزيز المشهد الفني في العاصمة القطرية، ورفد اسمها عالمياً كوجهة بارزة للثقافة والفنون.