الرباط - المغرب اليوم
“حان الوقتُ في كلِّ مناطق العالم لتلجَ النساء إلى الحكومات كمَا إلى المجالِس المحليَّة”، هكذَا نبهتْ رئيسة اللجنة الدائمة من أجل المساواة بمنظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية، آن هيدالغو، ضيوف قمَّة “الرباط” إلى ضرورة تمكين النساء، اللائِي، لا زالتْ حظوظهن تقلُّ عن نظيرتها لدى الرجال، من زمامَ القرار.هيدالغو قالتْ خلال لقاء مع الصحافة، على هامش أشغال المؤتمر الرابع لمنظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية، المنعقد حاليا في الرباط، إنَّ النساء أظهرنَ على الدوام فعالية وكفاءة على قدمِ المساواة مع الرجل في تدبير الشأن المحلي.المساعدة الأولى لعمدة باريس أردفتْ أنَّ الرفع من عدد النساء وتمكينهن من أدوار أكبر داخل الحكومات المحلية، باتَ أمرًا ضروريًا، بالنظر إلى اندراج المسألة ضمن قضية عدالة اجتماعية وتنمية مستدامة، لكونِ النساء نصف عدد البشرية.في أفق تعزيز حضور النساء في التدبير، شددتْ المتحدثة ذاتها، على ضرورة الاعتماد على الشبكات النسائية من أجل تقاسم الخبرات في هذا المضمار، والوقوف على واقع وضعية النساء وبلورة مقترحات ذات فعاليَّة.فِي سياقٍ ذِي صلة، أشادت هيدالغو بدور شبكات النساء المنتخبات في القارة السمراء، التي تشكلُ جزءا مهما من منظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية، والمشاركة، عبر نقاشاتها، في المقترحات وتبادل المعلومات، والتفكير الذي تم الانخراط فيه داخل فرع إفريقيا التابع لهذه المنظمة، إنْ على مستوى القضايا التي تهم المنتخبات المحليات بصفة خاصة، أو تلك التي تهم الحكامة المحلية بصفة عامة.كما ذهبت المسؤولة الفرنسيَّة إلى أنَّ قلَّة قصص نجاح النساء في تدبير الشأن المحلي، يحدُّ من وتيرة ولوج النساء إلى مراكز القيادة، بفعل حاجة النساء إلى نماذج ملهِمَة في تدبير الشأن المحلي، مشيرةً إلى أن اللجنة الدائمة من أجل المساواة تتغيا بلورة سياسات مقترنة بقضايا النوع ومراقبة تفعيل الإعلان حول النساء الصادر عن الحكومات المحلية.ضيفة الرباط، اعتبرتْ اللجنة في كلمتها، منتدى لتبادل المعلومات والتجارب حول القضايا ذات الصلة بالنوع والنهوض بالنساء في ما يرتبط باتخاذ القرار، سيما المنتخبات، فضلًا عن تأكيد تطلعات النساء والرجال.