موسكو - أ.ف.ب
منعت السلطات الروسية الإثنين الزيارات عن المغنية في فرقة بوسي رايوت ناديا تولوكونيكوفا المسجونة بعد اداء اغنية معارضة للرئيس فلاديمير بوتين، والتي نقلت الى المستشفى الأحد في اليوم السابع على اضرابها عن الطعام، بحسب ما اعلن زوجها. وقال الزوج بيوتر فيرزيلوف لوكالة فرانس برس ان "الكولونيل اوليغ كليشكوف اعلن رسميا انه يرفض السماح بزيارة ناديا". ويبرر رجال الامن ذلك بتردي حالتها الصحية الى درجة لا يجدي معها ان تتحدث مع محاميها، بحسب الزوج الذي اشار ايضا الى منعها من اجراء مكالمات هاتفية. واضاف زوجها "لا نملك أي معلومات عنها منذ تسعين ساعة، ولم نتمكن من اجراء اي اتصال معها". وكانت ناديا، احدى المغنيات الاربع في فرقة بوسي رايوت، دخلت الاثنين الماضي اضرابا عن الطعام، وهي مسجونة في معكسر للاشغال يبعد 600 كيلومتر عن مكان اقامة عائلتها في موسكو. واعربت محاميتها ايرينا كرونوفا عن قلقها الشديد على حالة موكلتها، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة نوفايا غازيتا المعارضة. وقالت المحامية "آخر اتصال مع ناديا كان مساء الخميس، وابلغتني انها تعاني مشاكل صحية". وتمضي ناديا عقوبة السجن لمدة سنتين في معسكر قالت مرارا انه يذكر بمعسكرات الاعتقال السوفياتية. وكانت فرقة بوسي رايوت ادت اغنية تنتقد بوتين في كاتدرائية في موسكو، قبل ان تتدخل قوات الامن وتعتقل المغنيات وتوقف العرض. واوقفت ناديدا مع زميلة لها في العام 2012 اثناء اداء الاغنية التي اريد منها انتقاد بوتين ومساندة الكنسية له، وتطلب كلمات الاغنية من السيدة العذراء مريم ان تخلصهن من بوتين. ومنذ تلك الحادثة، تحولت فرقة بوسي رايوت الى رمز للاحتجاج على نظام الرئيس بوتين الذي عاد الى الرئاسة في العام 2012 لولاية ثالثة يشوبها انتشار الفساد وانتهاك الحريات، بحسب معارضيه.