فاس- حميد بنعبد الله
شعرت السلطات الأمنية في مدينة تاونات المغربية، السبت، بالحرج بعد اكتشافها فرار مواطنة إسبانية أوقفتها عناصر الدرك في منطقة غفساي، من غرفة في فندق في المدينة، حجزتها لها رأفة لحالها، بعدما عثر عليها تائهة في دواوير قريبة من مركز بلدية غفساي، في إقليم الحسيمة. وراعت السلطات الظروف الاجتماعية والحالة النفسية والجسدية التي كانت عليها هذه المواطنة الإسبانية وابنها الصغير، الذي يتجاوز عمره 4 أعوام، وحجزت لها غرفة في الفندق، بعد نقلها من مركز غفساي إلى مدينة تاونات، لتنقيطها من قبل مصالح الشرطة في المنطقة الإقليمية للأمن، بعدما لم يعثر بحوزتها على أي وثيقة تؤكد هويتها القانونية. وفتح تحقيق معها بناءًا على أوامر النيابة العامة في المحكمة الابتدائية في تاونات للتأكد من هويتها وسر حضورها إلى قرى تاونات. وفوجئت عناصر الشرطة والدرك، باختفائها من الغرفة، قبل أن ينطلق مسلسل البحث عنها والذي لم يدم طويلاً، بعد إيقافها في مركز جماعة بني وليد على بعد قرابة 25 كيلومترًا عن مدينة تاونات. واقتيدت الشابة وابنها الصغير، التي ادعت أن وثائقها الشخصية سرقت منها في مدينة الدار البيضاء قبل أن تقصد مدينة الرشيدية في الجنوب، لتحل في ظروف غامضة في نواحي إقليم تاونات، حيث عثر عليها صدفة من قبل مواطنين أخبروا الدرك بذلك، ليتم إيقافها والتأكد من هويتها، لكنها رفضت التعامل مع عناصر الدرك.