لايبزيغ - المغرب اليوم
أكدت المحكمة الإدارية في مدينة لايبزيغ الألمانية على ضرورة احترام مبدأ إلزامية التعليم، حتى ولو تعارض ذلك مع بعض التصورات الدينية. وهو ما ظهر من خلال رفضها لدعوى تلميذة مسلمة طلبت إعفاءها من حصة السباحة.رفضت المحكمة الإدارية في مدينة لايبزيغ اليوم الاربعاء (11 سبتمبر/ أيلول 20139 دعوى قضائية، تقدم بها والدا تلميذة مسلمة تتابع تعليمها بإحدى المدارس الثانوية في مدينة فرانكفورت، لإعفائها من حصة السباحة. وكانت التلميذة التي طلبت إعفاءها من مادة الرياضة قد حصلت على علامة سيئة في مادة الرياضة، بعدما رفضت المشاركة في السباحة لأسباب دينية، حيث رفضت التلميذة، التي تبلغ من العمر 11 عاما، أن تلبس لباس السباحة أمام زملائها من الذكور.ويذكر أنه يمكن لبعض التلاميذ الاستفادة من إعفاء حضور بعض المواد المدرسية لأسباب دينية في بعض الحالات الاستثنائية فقط. لكن هذه الحالة لا تدخل ضمن هذه الحالات الاستثنائية، كما رأت ذلك المحكمة الألمانية التي قالت إن التلميذة المسلمة بإمكانها “ارتداء لباس سباحة يغطي جميع أطرافها بدل ارتداء لباس السباحة العادي”، حتى تتمكن من المشاركة في حصة السباحة التي تدخل ضمن مادة الرياضة دون يتم انتهاك مبدأ “إلزامية التعليم”.ورأت المحكمة الإدارية في لايبزيغ أن على التلميذة المسلمة “تحمل رؤية زملائها والجزء العلوي من أجسادهم وهو عارٍ خلال حصة السباحة، حتى ولو تعارض ذلك مع تصوراتها الدينية”. وبررت المحكمة ذلك بأنه “في فصل الصيف يوجد حتى خارج المدرسة رجال يمشون في الشوارع دون تغطية الجزء العلوي من أجسادهم”. ومن هنا رأت المحكمة أنه ينبغي على المدرسة أن لا تساهم في إخفاء هذا “الواقع الاجتماعي”.