بيروت - يو.بي.أي
أعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان عن قلقه ازاء آثار التصعيد الأخير للعنف في دمشق وما حولها، خاصة على النساء والشباب وأسرهم.وقال الصندوق في بيان تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة عنه اليوم الاربعاء "ينتاب الصندوق أيضا قلق شديد بشأن عواقب تفاقم اعمال العنف ضد المدنيين في أجزاء أخرى من البلاد، مما دفع بأعداد كبيرة من النساء والفتيات إلى الفرار من سوريا حرصا على سلامتهن والنزوح الى اقليم كردستان العراق".ودعا الصندوق الى "ضرورة توفير الوصول الفوري ودون أي عائق للنساء والفتيات اللواتي يحتجن إلى مساعدات إنسانية طارئة في دمشق وما حولها، خاصة الرعاية التوليدية الطارئة".وقال الدكتور باباتوندي أوشيتيمن ،المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان "إذا كان هناك شيء نعلمه جميعا عما يجري في سوريا فهو أن النساء والفتيات والشباب وأسرهم عانوا أكثر مما يتحملون ولفترة طويلة جدا".و أضاف "إن الصراع في سوريا يستمر بشكل تدريجي في تمزيق النسيج الاجتماعي وخلخلة البنية الأسرية في هذا البلد".وأشار البيان الى ان الصراع المتصاعد في سوريا وما يترتب عليه من توتر"من شأنه أيضا أن يتسبب في زيادة العنف القائم على نوع الجنس، حيث أن النساء والفتيات النازحات فقدن البيئة الامنة التي كن يتمتعن بها سابقا في مجتمعاتهن المحلية. إذ أن عددا كبيرا منهن يشعرن بأنهن أصبحن اليوم أكثر عرضة للعنف، بما في ذلك التحرش وسوء المعاملة والاستغلال".وحذر أوشيتيمن من الوضع الراهن قائلا "إن الأسر التي نزحت من دمار سوريا هي الان منتشرة في المنطقة. نشهد الان تحديا أكبر من أي وقت مضى في تقديم المساعدة الإنسانية في ظل استمرار الصراع في هذا البلد".