المغرب اليوم - أحمد مصباح
أودعت سيارة تابعة لإدارة السجن المحلي سيدي موسى في مدينة الجديدة، صباح الاثنين، جثة سجينة (21 عاما)، في قسم المستعجلات لدى مستشفى محمد الخامس. ولم يتأت لـ"المغرب اليوم" معرفة أسباب الوفاة، ووقت حدوثها، وما إذا كانت المتوفاة لفظت أنفاسها في السجن، أو على متن العربة التابعة للمؤسسة السجنية التي أقلتها. ولاحظت "المغرب اليوم" حركة غير عادية لقرابة 10 حراس بالزي الرسمي، من رتب مختلفة، ينتسبون إلى المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وكانوا يتنقلون بين الأقسام الصحية والمصالح الإدارية التابعة للمستشفى. وشوهدوا يدفعون سريرا متحركا، عليه جثة السجينة مغطاة كليا، صوب مستودع حفظ الأموات، حيث أودعوها. وبعد مرور قرابة ساعتين على حدوث الوفاة، حضرت الضابطة القضائية لدى الدائرة الأمنية ذات الاختصاص الترابي، وباشرت معاينة الجثة المودعة في ثلاجة كبيرة، إلى جانب جثت أخرى. وتجمع أهل المتوفية، وفعاليات حقوقية، عند المدخل الرئيسي لمستودع حفظ الأموات. وصرحت شقيقة السجينة التي لقيت ربها، ل"المغرب" اليوم" بأن أختها المتوفية كانت تقضي عقوبة السجن لمدة 6 أشهر، قضت منها 5 أشهر، على خلفية جنحة تتعلق بالضرب والجرح. حيث لم يعد يفصلها سوى أقل من شهر، عن إطلاق سراحها، ولم تكن تعاني قيد حياتها من أي مرض، حسب تصريح الشقيقة. وكانت الأخيرة قضت بدورها، من أجل جنحة الضرب والجرح، عقوبة حبس مدتها 10 أشهر، في زنزانة، كانت جمعتها بأختها المتوفية، قبل الإفراج عنها، عقب انقضاء مدة محكوميتها. يشار إلى أن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف، أمر بإحالة الجثة إلى مستشفى الدارالبيضاء، لإخضاعها للتشريح الطبي.