لندن ـ يو.بي.آي
كشف تقرير جديد، أن أكثر من مليون طفل في بريطانيا يعيشون في كنف أسر بلا آباء ويكبرون من دون أن تكون لديهم اتصالات معهم، وحذّر من ما أسماه "تسونامي" التفكك الأسري. وقال مركز العدالة الإجتماعية الإثنين، إن التقرير الذي سيصدره هذا الأسبوع، وجد أن عدد الأسر البريطانية ذات المعيل الواحد يتزايد بمعدل 20 ألف أسرة في العام، وسيصل إلى أكثر من مليوني أسرة بحلول عام 2015. وحذّر من "تسونامي التفكك الأسري"، متهماً الحكومة الإئتلافية البريطانية بـ"التعامل مع هذه المشكلة بشكل واهن وغض الطرف عن التزاماتها بتعزيز استقرار الأسرة". واضاف المركز أن حوالي مليون طفل يكبرون من دون أن تكون لديهم اتصالات مع آبائهم وفي كنف أسر بلا رجال ومن دون قدوة ذكورية بالأفق، داعياً رئئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إلى "التعامل بشكل جدي مع هذه المشكلة، والوفاء بتعهداته لمعالجة مأساة تفكك الأسر وآثارها المدمرة على الأطفال والمجتمعات المحلية". واشار إلى أن بعض أفقر مناطق بريطانيا اصبحت خالية من الرجال بسبب وجود عدد قليل جداً من المدارس الابتدائية يعمل فيها معلمون، وهناك واحدة من كل 4 مدارس ابتدائية في انكلترا وويلز، لا تملك معلمين، و80% تملك أقل من 3 معلمين. وعزا مركز العدالة الاجتماعية غياب الآباء إلى ارتفاع معدلات الجريمة في سن المراهقة والحمل والحرمان. وقال، كريستيان غاي، مدير مركز العدالة الاجتماعية، "إن تسونامي انهيار العائلات يضرب البلاد ويخلّف تكاليف بشرية واجتماعية ومالية مدمرة على الأطفال والكبار على حد سواء، ومع ذلك كان رد الحكومة على هذه المشكلة الوطنية ضعيفاً".