الرباط ـ وكالات
اعتبرت حسناء أبو زيد، البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي، أن تعدد الزوجات كما تم تحريف مسوغاته وأسباب إباحته الشرعية، أصبح وجهاً من أوجه العنف ضد النساء، مؤكدة "أنه ضرر للزوجة لأن العدل أساس الإباحة، وهو من بين الأحكام التي يجِب أن تخضع للاجتهاد". ونبهت أبو زيد، في كلمة لها في لجنة القطاعات الإنتاجية، خلال مناقشة خلال متابعة مناقشة موضوع "مشاركة الوفد المغربي في الدورة 57 للجنة وضعية المرأة للأمم المتحدة المنعقدة خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 15 مارس 2013، الأربعاء، أن القراءة المحافظة للنص الديني والبعيدة عن العقل تسببت في ترسيخ فكر متخلف"، مشيرة في هذا السياق إلى أن "القوامة والوصاية عقلية كرست غياب العدل كما بنت لنا نظرة سياسوية أكثر منها دينية في التعاطي مع النصوص الدينية". وفي سياق متصل، هاجمت أبوزيد وزير العدل والحريات، في موضوع تزويج القاصرات مؤكدة أن "الاستمرار في الدفاع عن تزويج القاصرات يعتبر عنفا وتعبيراً عن مواقف شاذة في المجتمعات"، مبدية أسفها إزياء مجيء " حكومة يترأسها حزب يقول إنه يعرف أكثر منا في الدين الإسلامي، ويقول بأن الضرر يقاس بالنتيجة". وخلال مناقشتها لعقوبة المغتصب، استغربت أبوزيد موقف وزير العدل من الموضوع، مستائلة حول قياس الحكومة للضرر بالنتيجة، دون أن تقيسها على جسد المرأة في طرحها لموضوع الشرف، قبل أن تؤكد "أن الشرف ليس هو البكارة، وإذا كان الشرف هو البكارة فلا حول ولا قوة إلا بالله"، تؤكد أبو زيد. من جهة ثانية، عادت أبوزيد لتنتقد تعاطي الحكومة مع المعارضة، موضحةً أنَّ "كل من يتحدث عن رأي مختلف يعتبر مشوشا"، مبدية امتعاضها من وضع الأغلبية والانتظارية"،.."ونتأسف لأن الأغلبية أفقدتنا التوازن مؤسسيا بين المعارضة والأغلبية والذي وصلت معه حد قيامها "بمونلوك" مع نفسها"، تشير البرلمانية عن حزب الوردة