المفرق - أ ف ب
تجسد زينب الخزاعلة نموذجا للمرأة الاردنية القادرة على تحقيق نجاحات بدخولها الى سوق الاعمال الحرة، فهي أم لخمسة من الاطفال من منطقة عين/ قضاء ارحاب في محافظة المفرق؛ دخلت ميدان العمل بخطوات بطيئة يرافقها دعم معنوي من زوجها محمد؛ لتؤكد على ان المرأة قادرة على العطاء والنجاح وثقتها بقدراتها الانتاجية.
وكان لقاء وكالة الانباء الاردنية ( بترا) بزينب عبر بازار شاركن فيه مجموعة من الاردنيات المنتفعات من برامج تحسين سبل المعيشة والتشغيل / مشروع تطوير مهارات ريادة الاعمال وانشاء المشاريع الصغيرة ومشروع التشغيل السريع في قضاء ارحاب المنبثق عن برنامج الامم المتحدة الانمائي في المفرق.
وتعتبر زينب واحدة من مجموعة كبيرة من متطوعات ومتطوعين استفادوا من المشاركة في برنامج التشغيل السريع في قضاء ارحاب وهو احد مشاريع برنامج الامم المتحدة الانمائي، إذ يقوم المشاركون بالبرنامج بأنشطة تطوعية لخدمة المجتمع، وخلال هذه الفترة يخضعون لتدريب يهدف إلى تزويدهم بمهارات حياتية مختلفة ومهارات تطوير الذات، والإدارة المالية والأسرية لتمكينهم بالتفكير بطريقة استراتيجية كصناع قرار واصحاب مبادرات تصلح لمشروعات ذات الديمومة.
وتقول زينب انه كان لديها حلم كبير في تغيير واقعها المعيشي الى الافضل، وانها تمتلك مهارات في مجال تصنيع الالبان ومشتقاتها، والتي تعلمتها من خلال والدتها، والتي عملت لاحقا على صقلها على ايدي خبراء من خلال البرنامج، مبينة انها التحقت بالبرنامج بعد تردد كبير وذلك خوفا من العادات والتقاليد والفشل مشيرة الى تشجيع زوجها لها.
واردفت الحزاعلة انها وضمن المرحلة الثالثة للبرنامج التشغيلي، عملت على تقديم خطة مشروعها الشخصي للجنة البرنامج ؛ للتقييم وكان من المشاريع الناجحة وبناء عليه حصلت على التمويل المناسب من برنامج الامم المتحدة الانمائي لانشاء والبدء بشراء المستلزمات الخاصة به ، لافتة الى انها قامت على تحويل جزء من احدى غرف بيتها الى معمل صغير لتطبق اولى خطوات حلمها واسرتها في مجال تصنيع مشتقات الالبان والمكابيس الموسمية ، مؤكدة على البرنامج حول افكارها الى فرصة عمل واستثمار للطاقات في خدمة مجتمعها وتحسين اوضاعها المعيشية وتحويلها الى سيدة منتجة قادرة على التفاعل المجتمعي.
ويقول زوجها محمد الخزاعلة ، ان زينب كانت امام تحد كبير اوجبها ايجاد معادلة توازن التحدي الاقتصادي والحاجة الماسة والسريعة لتحقيق امالها وطموحها ؛ لتضع اليوم اولى مفاتيح نجاحاتها التي كانت موصدة امامها واقتناص الفرص لتكون سيدة اعمال نشطة في مجتمعها لافتا الى ان المشروع عمل على صقل شخصيتها لتكون قيادية ومنتجة.
زينب تعمل بشكل جيد ولديها رصيد من الزبائن الا انها اشارت الى طموحها في التوسع وايجاد موقع افضل في احدى الاسواق التجاري لضمان ديمومة عملها ، مؤكدة على انه " ليس علينا ان نتمسك بما نعرف فقط انما ان نستمر في التوسع كاصحاب للمشاريع"، مشيرة الى ان هذا التوسع سيعمل على توفير فرص عمل للاخرين ، معربة عن فرحتها في ان تكون مساندة لزوجها في سد احتياجات الاسرة والمساهمة في تعليم ابنائها ومواجهة اعباء الحياة.
وتختم زينب حديثها بنصيحة لكل سيدة لديها حلم بان تخطو اولى خطواتها نحو النجاح واثبات الذات ؛ لانها لا تؤثر على نفسها فقط انما على اطفالها ومجتمعها في عكس اهمية العمل وحبه ، مؤكدة ان بالاقدام والمثابرة تصل الى تحقيق مشروعها.