الرباط - المغرب اليوم
قصة غريبة وقعت في إحدى المدن البرازيلية، بعدما دُفِنت امرأة حيةً عن طريق الخطأ ووُضِعت داخل نعشها وهي واعية، لمدة 11 يومًا، قبل أن تُصارع للخروج من القبر، وقالت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، يوم الجمعة 16 فبراير 2018، إنَّ روز أنجيلا ألميدا دوس سانتوس، "37 عامًا"، قد حاولت، لكن دون جدوى، الهرب من تابوتها الخشبي، الذي أُحكِم إغلاقه بعد أن دُفِنت وهي على قيد الحياة، لكنَّها كانت قد تُوفيت بالفعل عندما حطَّم أفراد العائلة المقبرة يوم الجمعة الماضي 9 فبراير 2018، بعد أن ذكر سكانٌ محليون أنَّهم يسمعون صوتَ صراخٍ قادمًا من قبرها، وفقًا لتقارير صاحفية.
وقد طلب بعض الناس استدعاء سيارة الإسعاف، في حين كان آخرون يتحسَّسون قدمي المرأة، وقالوا إنهما لا تزالان دافئتين، بحسب الصحيفة البريطانية، وكان أحد المستشفيات قد أعلن وفاة روز أنجيلا، وهي امرأةٌ متزوجة، يوم 28 يناير 2018، ودُفِنَت في اليوم التالي، وقد نبَّه السكان، الذين يعيشون بالقرب من المقابر، عائلتها يوم 9 فبراير 2018، بعد 11 يومًا من دفنها، وذلك بعد سماع صراخ وطرقات صادرة من داخل المقبرة.
وأفادت التقارير بأنَّ جسدها كان ملتويًا ولا يزال دافئًا، وقد أُزِيل القطن الطبي الموضوع داخل أذنيها وفتحتي أنفها، وقد جُرِحَت في يديها وجبهتها فيما يبدو، كأنَّها كافحت للخروج من القبر، وقد دُفِعت المسامير المُثبَّتة حول غطاء النعش أيضًا إلى الأعلى، وكانت هناك خدوشٌ ودم في الداخل، حسب ما زعم السكان، وظلت روز أنجيلا في مستشفى دو أويستي ببلدة باريراس، في ولاية باهيا شمال شرقي البرازيل، مدة أسبوع، بعد أن نقلتها عائلتها على إثر حالة إعياءٍ شديد أصابتها، وقد تعرَّضت لنوبتَين من السكتات القلبية قبل وفاتها المُفتَرَضة بسبب "صدمة إنتانية" وهي حالة صحية خطيرة تحدث نتيجة انخفاض التروية الدموية للأنسجة ونقل الأوكسجين كنتيجة لعدوى وإنتان ، وفقًا لما جاء في شهادة وفاتها.
وكانت روز أنجيلا، وهي متزوجة وليس لديها أطفال، تعاني مرارًا من نوبات إغماء منذ السابعة من عمرها، وتأخذ أدوية مضادات النوبات، وكانت عائلتها قد ودَّعَتها في جنازةٍ أُقِيمت تلك الليلة، ودُفِنَت بمقبرةٍ خرسانية في مدافن البلدية ببلدتها، رياتشاو داس نيفيس، في اليوم التالي.
هـــذا وأبلغت عائلة روز أنجيلا، التي تعتقد أنَّ إعلان وفاتها كان عن طريق الخطأ، الشرطة عن هذا الحادث، وقالت شقيقة روز أنجيلا، إسامارا ألميدا: "لا نريد اتهام أي طبيب، ولا نريد التسبُّب في أي مشاكل، لكنَّنا قد شهدنا هذا الموقف، فلا يمكن لشخصٍ بأي حال أن يُدفن قبل 11 يومًا ولا يزال جسده دافئًا".