بغداد - المغرب اليوم
أفاد تقرير للجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان في سوريا، أن تنظيم داعش المتشدد لا يزال يحتجز حوالى 3200 إيزيدي، أغلبيتهم في سوريا، من بينهم نساء يعاملن في إطار "استعباد جنسي".
وذكرت اللجنة المكلفة من قبل مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، في تقرير نشر الخميس، أن "آلاف النساء والبنات لا يزلن أسيرات وضحايا انتهاكات في سوريا ويخضعن في معظم الأحيان للعبودية".
وقال رئيس اللجنة البرازيلي باولو بينييرو في بيان إن "الإبادة مستمرة"، داعيا مجلس الأمن الدولي إلى نقل الملف للمحكمة الجنائية الدولية، واتخاذ إجراءات لحماية هؤلاء السكان.
وأضاف أن تنظيم داعش "يخضع كل امرأة وطفل ورجل يأسره لفظائع مروعة"، حيث يتم الزج بالفتيان في أتون المعارك.
وقال المحققون الذين لم يتمكنوا من التوجه إلى سوريا، لكنهم حصلوا على شهادات، إن تنظيم داعش "يواصل السعي للقضاء على الإيزيديين بأشكال عدة".
وحذرت لجنة التحقيق من أن التنظيم يواصل ارتكاب "إبادة" بحق الإيزيديين، الأقلية الناطقة بالكردية في العراق وسوريا.
وقال أحد محققي الأمم المتحدة فيفيت موتاربورن إن "الناجين الذين فروا من الأسر في سوريا يصفون كيف عانوا من جرائم اغتصاب وحشية وبشكل يومي في أغلب الأحيان، وقد عوقبوا لأنهم حاولوا الفرار".
ويوضح التقرير أن التنظيم يحاول "القضاء" على الإيزيديين بقتلهم وتحويلهم إلى مستعبدين جنسيا وتعذيبهم جسديا ومعنويا، عبر فرض ظروف حياتية مروعة عليهم وجعلهم "يموتون ببطء" أو تجنب ولادة أطفال إيزيديين.