واشنطن - المغرب اليوم
دعت المبعوثة الخاصة للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة الممثلة أنجلينا جولي-بيت اليوم (الاثنين) الأسرة الدولية الى تخطي مخاوفها وتكثيف الجهود في مواجهة أزمة المهاجرين.
وقالت الممثلة والمخرجة الأميركية في خطاب ألقته في مقر «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) في لندن، أن «أكثر من 60 مليون شخص نازحون (ثلثهم لاجئون) اليوم أي أكثر من أي وقت مضى خلال السنوات السبعين الماضية»، موضحةً أن «هذا يدل على أمور مقلقة جداً في شأن السلام والأمن في العالم».
وتساءلت جولي ـ بيت أنه بالنظر الى الأوضاع المهاجرين حول العالم «هل من المفاجىء أن يجازف بعض هؤلاء الاشخاص اليائسين الذين لم يعد لديهم أي خيار ولا أمل في العودة الى ديارهم بحياتهم في محاولة القدوم الى أوروبا؟».
وأسفت الممثلة لأن أزمة اللاجئين أعطت «هامش مناورة ونوعاً من الشرعية للذين يشجعون سياسة الخوف»، وتابعت «إذا اشتعلت النيران في منزل جاركم فانكم لا تغلقون أبوابكم حفاظاً على سلامتكم»،
وحذرت بالقول «سيساهم نجاحنا في رسم هذا القرن. والبديل؟ الفوضى«، ودعت الأسرة الدولية الى التعامل بسخاء مع الأزمة».
ويأتي الخطاب بعد أسبوع على «الميثاق العالمي» الذي اقترحته الأمم المتحدة لتسوية أخطر أزمة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية من خلال استقبال سنويا 10 في المئة من اللاجئين على الأقل.
ومن جهة ثانية، دعا المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان للمهاجرين فرانسوا كريبو اليونان لوقف اعتقال الأطفال من اللاجئين والمهاجرين وتطوير خدمات لحماية الأطفال بدلاً من ذلك. وقال كريبو إنه التقى بأطفال من دون مرافقين جرى احتجازهم في مراكز للشرطة لأكثر من أسبوعين وكانوا في حالة من «الصدمة واليأس» من التجربة، مضيفاً أن أطفالاً آخرين كانوا برفقة ذويهم في مراكز احتجاز مزدحمة للغاية.
وتابع كريبو الذي كان في مهمة لتقصي الحقائق في اليونان في الفترة من 12 إلى 16 أيار (مايو) الجاري «ينبغي عدم احتجاز الأطفال»، موضحاً أنه «ينبغي ألا يصدر أمر اعتقال إلا عندما يمثل الأشخاص خطراً أو تهديداً للعامة... وينبغي أن يكون التهديد موثقاً.. ولا يجوز أن يكون مجرد إحساس باطني».
وذكر كريبو أنه «يجب توفير بدائل لاحتجاز الأطفال وأسرهم، وحض السلطات على تطوير نظام أساسي وفعال لحماية الأحداث الذين يكونون بدون مرافقين. ووصل أكثر من مليون مهاجر، فر غالبيتهم من الحرب في سورية إلى أوروبا عبر اليونان منذ العام الماضي. وخلال العام الجاري فقط وصل ما يزيد على 150 ألف مهاجر 38 في المئة منهم أطفال وفق بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.