الرباط - المغرب اليوم
نشر المحلل السياسي إدريس الكنبوري، تدوينة مثيرة للجدل على صفحته على "فيسبوك"، حيث كشف أن وزيرًا إسلاميًا في حكومة العثماني يُشغل في بيته سيدة فقيرة ، 13 ساعة في اليوم، مقابل 2000 درهم للشهر، وقال "وصلني اليوم خبر حزين. وزير إسلامي أعرفه حق المعرفة، طلب سيدة فقيرة للعمل في بيته، يعرفها ويعرف وضعها من سالف الأيام. اشترط عليها العمل من التاسعة صباحًا إلى العاشرة ليلًا طوال أيام الأسبوع ما عدا الأحد. والمهام هي الطبخ والتجفيف والسخرة، مقابل 2000 درهم للشهر. الرجل لم يكن يترك فرصة للحديث عن القيم الإسلامية والعدالة، لأن هذه مهنته، وهي أن يتكلم عن الإسلام، وهي سبب موقعه الاجتماعي والاقتصادي".
وتابع الكنبوري كلامه بالقول "لا يهمني هذا الخبر في شيء إلا في كونه يعكس شخصية بعض الإسلاميين المنحرفين الذين يعيشون انقسامًا خطيرًا في الشخصية، بين الممارسة العملية والتلويح بالشعارات كواجب مهني يمليه الانتماء التنظيمي. إنهم يريدون أن يزداد الفقير فقرًا والغني غنى. ولذلك على أمثال هؤلاء أن يتوقفوا عن الإساءة إلى الدين بالحديث فيه، لأن قيم الدين بريئة منهم براءة الذئب من دم يوسف. سلام الله على يوسف"، وختم " بدل أن تكون إسلاميًا كن إنسانًا أولًا، والباقي زكاة فضل".