وجدة – هناء امهني
استغربت جمعية "ماتقيش ولادي" لحماية الطفولة، الحكم الصادر أمس الأربعاء 12 ديسمبر/ كانون الأول 2018، من طرف الغرفة الجنائية لمحكمة الاستئناف في الناظور والقاضي ببراءة ستيني متقاعد وأب لستة أطفال، من تهمة هتك عرض قاصر من دون الثامنة عشر سنة.
وقالت الجمعية في بيان توصل "المغرب اليوم" لنسخة منه، إن القضية تتمثل في استغلال المتهم لحفل تأبين أقيم شهر أبريل من السنة الحالية إثر وفاة أحد أقرباء العائلة بميضار كي يقترح على الطفل البالغ 9 سنوات مرافقته إلى منزله.
وذكرت جمعية "ماتقيش ولادي"، أن الطفل تعرض داخل المنزل لهتك العرض من طرف الجاني الذي حاول استمالته مرة ثانية في شهر غشت الأخير، لكن الطفل رفض مرافقته وأخبر والديه بحيث تم تقديم شكاية في الموضوع.
وتابع البيان، إلا أن المفاجئة المفجعة الأولى كانت متابعة المتهم في حالة سراح، لتقوم بعد ذلك رئيسة الجمعية نجية أديب بتقديم احتجاج شفوي على القرار أمام رئيس المحكمة.
وأضاف ذات البيان، أن رئيس المحكمة استمع بشكل مباشر وبحضور رئيسة الجمعية إلى الضحية الذي حكى له بإسهاب ما تعرض له من طرف المتهم، كما وصف له بشكل دقيق المكان و الغرفة التي تمت بها الجريمة، إلا أن الصدمة الكبيرة كانت الحكم ببراءته مما نسب إليه.
ونددت جمعية "ماتقيش ولادي"، لحماية الطفولة بالحكم الصادر في حق المتهم المجرم، معتبرة أن الحكم جائر يضرب بعرض الطفولة المغربية وكل المواثيق الدولية التي تعني بحقوق الطفل، كما اعتبرت أن هذه الأحكام لا يمكنها إلا أن تشجع أكثر على المشي قدما في درب الجريمة ضد الطفولة.
والتمست الجمعية من القضاء أن يتحمل مسؤوليته الجسيمة في تطبيق القانون بكل حذافيره للضرب بقوة على أيدي كل مغتصبي الأطفال حتى يتسنى له المساهمة بشكل مباشر لمحاربة هذه الآفة التي تهدد مستقبل الطفولة.