الرباط - المغرب اليوم
كشفت تقارير صحافية تفاصيل محاولة نصب في غاية الإتقان كادت أن تقع فيها فتاة شابة أرادت فقط أن تتزوج على سنة الله ورسوله، فقد تقدم إلى الضحية شخص تربطها به علاقة مصاهرة بعيدة طالبا الزواج منها، حيث أخبرها أنه يعمل موظفا بالمحكمة الابتدائية في مكناس وأن غرضه شريف، فأعطت موافقتها لكي يحضر أفرادا من عائلتها وتتم الخطبة الرسمية، وهو ما كان بالفعل.
وبعد مدة من ذلك تم إعداد حفلة عقد القران، حيث أحضر العريس هدايا وجاء مصحوبا ببعض أفراد عائلته وشخص آخر قدمه على أن عدل محلف، حيث استلم منهما هذا الأخير كل الوثائق المطلوبة ودون ذلك ثم وقعوا عليه، على أساس أن وثيقة الزواج النهائية ستكون جاهزة بعد أسابيع قليلة، وخرج العريس مع عروسه في اليوم التالي وطلب منها مرافقته إلى إحدى الشقق لتمضية أوقات حميمية لأنهما أصبحا زوجان رسميا، لكنها تشبثت بالرفض، وأصرت على موقفها.
وفي لقاء ثان، شاهدت العدل المزعوم بنشاط فني بدار الشباب، لتنتابها الشكوك، وعندما استفسرت العريس قال لها أنه توأمه فقط، وهو الأمر الذي زاد من ريبتها وقررت إخبار عائلتها لتقصي الموضوع حيث اكتشفوا أن العدل هو صديق للعريس وانتحل الصفة فقط للنصب على الضحية ، فتم تقديم شكاية في الموضوع معززة بصور حفلة عقد القران، لتتم إدانة النصابين بـ 10 أشهر حبسا نافذة مع غرامة مالية قدرها 3 آلاف درهم.