تونس ـ حياة الغانمي
توفرت معلومات لوحدات الحرس الوطني، في منطقة التضامن التونسية مفادها أن مجموعة من العناصر الملتحية، تتردد على محل وضعت عليه لافتة مكتوب عليها "محل حلاقة للنساء"، وبعد التأكد من وجود سلوكيات وتحركات غريبة في المحل المذكور، تمت مراجعة النيابة العمومية التي أذنت بمداهمته وتفتيشه.
وقد تم القاء القبض على عنصر سلفي متشدد، يبلغ من العمر 23 عامًا وتبين أنه مطلوب للوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب للأمن الوطني في القرجاني، بتهمة الانضمام الى تنظيم متطرف .
كما تم القاء القبض على فتاة تبلغ من العمر 28 عامًا، مهنتها ملحق تجاري بشركة، وشخص ثالث يبلغ من العمر 25 عامًا، وهو طالب في الجامعة.
وقد اثبتت التحقيقات الاولية انهم استعملوا اللافتة للتمويه، مع العلم ان المنقبة التي تم القاء القبض عليها كانت تعمل على استقطاب الفتيات ضمن الجناح الاعلامي للتنظيمات المتطرفة الى جانب التشجيع على السفر الى ليبيا والالتحاق بالتنظيمات هناك، على غرار "داعش" وأنصار الشريعة.
وقد أذنت النيابة العمومية بضرورة الاحتفاظ بهم والتحقيق معهم، من قبل فرقة الابحاث والتفتيش ومباشرة قضية في شأنهم، موضوعها الاشتباه في الانضمام الى تنظيم متشدد.
وحسب مصادرنا الخاصة فإن الموقوفة اصطحبت العنصرين الخطيرين، وكانت تستأجر محل الحلاقة المذكور للتمويه، وكذلك لمحاولة جلب بعض الفتيات واستقطابهن.
كما اعترف الموقوفون الثلاثة بالتعاون مع بعض العناصر المتشددة الخطيرة، ومن بينها من تم القاء القبض عليهم والاستماع اليهم في عمليات استباقية سابقة .
وقد تم حجز الهواتف الجوالة للعناصر الموقوفة، وتم العثور على رسالات قصيرة مشفرة، وحسب مصادر امنية فان العناصر الثلاثة كانوا ايضا يتواصلون مع عدد من المتطرفين في بؤر التوتر.