كابول - المغرب اليوم
عادت صالونات التجميل للظهور مجددًا في كابول، بعد أن كانت محظورة من قبل طالبان، وتزامنت هذه العودة مع إقبال الأفغانيات عليها للترويح عن النفس، والخروج من نمط الحياة اليومية وللتجميل والزينة، ولمقابلة نظيراتهن من السيدات، وبالنسبة إلى الكثيرات منهن فإن لهذه الصالونات صبغة علاجية إذ تساعدهن في تجاوز وضعياتهن النفسية السيئة والمتأزمة جراء الحرب.
وعندما تشرع المرأة في الزينة والتجميل، فإنها تشعر بطاقة إيجابية، وتشعر بأنوثتها وجمالها وبأنها في مزاج أفضل، كما تسمح لها هذه الأماكن بلقاء الكثير من السيدات وتبادل أطراف الحديث معهن ما يمهد أمامهن الطريق للاهتمام بقضايا أعمق.
وتزدحم صالونات التجميل في أيام الخميس بسبب حفلات الزفاف التي تفضل الأسر إقامتها في هذا اليوم من الأسبوع، وتهتم الأسر من الطبقات المترفة باعتماد حفلات الزفاف كوسيلة لعرض ثروتها، ويتفاخر فيها الرجال والسيدات على حد سواء بملابسهم وبالفساتين والإكسسوارات الفاخرة المستوردة عمومًا من دبي، وتحرص السيدات على إظهار زينتهن واهتمامهن بالماكياج وتسريحات الشعر.
ويعم النشاط والحركية صالونات التجميل كل خميس، فترى السيدات مرتديات البرقع مترجلات من السيارات، ثم يختفين وراء جدران صالون التجميل المليئة بملصقات إعلانية وصور لعرائس جميلات على الجدران، وتحرص صاحبات هذه الصالونات على إبعادها عن أنظار الشباب الأفغاني الفضولية.