القاهره-المغرب اليوم
الأميرة شيوه كار أو كما تنطق أيضًا "شويكار"، هى الزوجة الأولى للملك فؤاد الأول، ابن الخديوى إسماعيل، وكذلك فإن الأميرة ابنة الأمير إبراهيم فهمى وحفيدة إبراهيم باشا، وقد ورثت منه ثروة كبيرة من أطيان وأموال وعقارات، والمحطة الأولى فى حياة الأميرة شيوه كار – التى ولدت فى أُسكدار باسطنبول فى تركيا، فى 25 أكتوبر 1876 - تمثلت فى انتقالها بعد الجواز من منزل عائلتها بقصر الدوبارة إلى قصر الزعفران محل إقامة الأمير فؤاد – آنذاك - وكان للأميرة شقيقان الأمير وحيد الدين، والأمير سيف الدين، بينما كانت والدتها "نجوان هانم أفندى"، تعيش فى الآستانة.
وذكر "اليوم السابع" في تقرير عنها أن المحطة الثانية فى حياة الأميرة شيوه كار، هى انجابها من الملك فؤاد الأول، الأمير إسماعيل، لكنه لم يعش طويلًا، ثم أنجبت منه أيضًا الأميرة فوقية سنة 1897، وقد تزوجت الأميرة الصغيرة من محمود فخرى باشا، وأنجبت منه ولدًا واحدًا هو أحمد، وبعد ثورة 1952، عاشت الأميرة فوقية فى عزلة تامة فى فندق فى مدينة زيوريخ إلى أن توفيت سنة 19974، وقد سمح الرئيس أنور السادات بدفنها فى مصر.
أما المحطة الثالثة فى حياة الأميرة شويكار، فكانت مع طلاقها من الملك فؤاد الأول، فى عام 1898 بعد مشاكل عديدة بينهما، كان آخرها إطلاق شقيق الأميرة شيوه كار، الرصاص على الملك فؤاد، الذى نجا من الموت وقتها، ولكنه أصيب بعاهة مستديمة فى رقبته، وقد تزوجت الأميرة بعد طلاقها من الملك فؤاد، وأنجبت البرنس وحيد يسرى، ولطفية هانم، التى تزوجت من أحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكى فى عهد الملك فاروق، ولكنها طلقت منه.
ومن المحطات الأساسية أيضًا فى حياة الأميرة شويكار، أنها كانت سيدة مجتمع من الطراز الأول، حيث لها العديد من الأعمال الخيرية، فقد ترأست جمعية مبرة محمد على، مدى الحياة، وكانت رئيس شرف لمؤسسة مدينة فاروق الأول الجامعية، كما انشأت جريدة نسائية عام 1945 باسم "المرأة الجديدة"، وكانت تستقبل العديد من الشخصيات الهامة فى قصرها يوم الأحد من كل أسبوع فيما عرف باسم صالون الأحد، وكانت تقيم حفلتين سنويًا، الأولى فى رأس السنة الميلادية، والثانية 11 فبراير، تزامنًا مع عيد ميلاد الملك فاروق.
والمحطة الخامسة من حياة الأميرة شيوه كار، كانت فى حصولها على الوشاح الأكبر من نيشان الشفقات، من السلطان مراد الرابع، كما تعد حتى وقت وفاتها واحدة من 6 سيدات تحملن نيشان الليجيون دونير من درجة كومندور.
وكانت المحطة الأخيرة فى حياة الأميرة شيوه كار، بوفاتها فى 17 فبراير سنة 1947، فى القاهرة، وقد كانت على علاقة طيبة بالملك فاروق، وقد أحضر لها الرخام المستخدم فى قبرها من إيطاليا خصيصًا لهذا الغرض، والمدفن الذى صمم على هيئة سرير، وه قمة فى الجمال من ناحية التصميم والشكل.