واشنطن - المغرب اليوم
تُعرَف زوي سالدانا بأدوارها القيادية في أفلام هوليوود مثل "أفاتار" أو "غارديانز أوف ذا غالاكسي" و"أفينغيرز"، لكن خلف الكواليس تعد الممثلة المولودة في نيو جيرسي، سيدة أعمال ذكية لديها ضمير اجتماعي، إذ في العام الماضي، أطلقت الأم لثلاثة أطفال والبالغ عمرها 40 عاما، منصة "بيسي" الإخبارية الرقمية التي تهدف إلى إعطاء صوت إلى المجتمعات غير الممثلة على الإنترنت.
وكتبت سالدانا: "بيسي يعيد بناء وصياغة الروايات بشأن طريقة اتصال الشباب مع أميركا اليوم، إنه عن الشمولية، كما أنه يخبر القصص التي تؤثر سلبيا على الثقافة والهويات والأمم التي شكل هذه الدولة."
وشملت المقالات الأخيرة قصص أشخاص من بلدان وولايات مختلفة. وتعد سالدانا رئيسة مجلس إدارة ورئيس تحرير الموقع، وهو الدور الذي سمح بالتألق خارج صالات السينما، وفي 24 أبريل/ نيسان، كُشف أن سالدانا تم تعينها كعضو لجنة تحكيم لبرنامج "تشافاس فينتور" وهي مسابقة جائزتها مليون دولار، تمنح للمشاريع الصغيرة الاجتماعية الواعدة حول العالم، وقبل الإعلان عن ذلك، تحدثت النجمة الأميركية إلى صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، عن ما فعلته لتصبح سيدة أعمال وكيف تستخدم عملها بدلا من التمثيل؛ للتقرب والازدهار تجاه العدالة الاجتماعية.
وقالت سالدانا: "كوني أميركية وكوني جزءا من مجتمع يشكل نسبة من سكان الولايات المتحدة ولكنه غير ممثل كليا، دفعني ذلك لإطلاق الموقع، لن أستخدم كلمة عرق، لأنني أعتقد بأن تلك الكلمة هي مجرد طريق آخر لفصل مجتمع. أنا أريد بدء بناء الثقة من خلال التمثيل الأفضل للأشخاص الآخرين. أريد رؤية توازن أكثر في التمثيل في أميركا."
وأضافت: "لم أنشا هذا الموقع للأشخاص مختلفي اللون، أنا أفعل ذلك من أجل النساء، من أجل المثليين جنسيا، من أجل المعاقين، من أجل ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكل شخص يريد أن يصبح رجل/ سيدة أعمال. أنا أعيش في لوس أنجلوس، وأتيت من نيويورك، ولم أرَ قط رجل أو سيد أعمال يذهب إلى عمله وهو على كرسي متحرك. لا نرى ذلك. لدى الولايات المتحدة الكثير لتفعله، لا أريد اتهام أحد، أريد أن أجعل هذه الدولة أفضل. فبعد كل ذلك، أدفع الضرائب هنا."
اقرأ أيضًا:
ملتقى دولي يناقش أوضاع "نساء الهجرة" المغاربة في مدريد
وأوضحت: "أنا لا أتشاجر، أنا دائما منفتحة تجاه المناقشة الصحية المثمرة، وعلى الطريقة التي يمكن أن تجعلنا أفضل في هذه المنطقة، أنا دائما جزء من المحادثة، اخترت هذه الطريقة لأعيش حياتي"، مشيرة: "أنا فنانة، لا يمكنني قياس شغفي على العدالة الاجتماعية، لن يكون ذلك عادلا لفنانة، لذا أنشات الموقع حتى أكون متفاعلة اجتماعيا، وأقوم بعملي بطريقة جيدة. أعتقد بأن هذا مهم جدا، وهي نفس الطريقة التي يقوم عليها برنامج تشيفاس فينتور، آمل أن أضم نفسي إلى تلك الفئة الاجتماعية."
وأضافت: "أعتقد بأنه من واجبي دعم المشاريع الناشئة ودعم العدالة الاجتماعية، واجبي أن أكون صادقة بقدر الإمكان تجاه ذلك. لدي فقط 24 ساعة في اليوم لأقوم بكل ذلك، ولكن أولويتي هي عائلي، لذا أحاول الموتزنة. مازلت أحب عملي، وسأحاول إنجاح كل ذلك سويا."
وقدمت نصيحة للسيدات قائلة: "امنحي الناس الفائدة من الشك، ولا تمثلي أنك خائفة، كوننا نساء، لدينا مسؤولية شهدناها عبر السنوات، حيث تم إخبارنا بأننا أقل، ولكن الآن علينا كبح جماح عواطفنا واستخدام هذه الطاقة بطريقة واعية لتأخذنا إلى رؤيتنا إلى القوة في العمل. ويوجد شيء آخر أطبقه في حياتي، أنني أعلم الآخرين بالطريقة التي أحببت أن اتعلم بها".
قد يهمك أيضًا: