الرباط - المغرب اليوم
تداول نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي عبر "فيسبوك" على نطاق واسع، شريط فيديو يكشف حجم المعاناة الذي تعاني منه الخادمات المغربيات في المملكة السعودية.
وناشدت إحداهن موجهة رسالة إلى الفتيات المغربيات اللواتي يرغبن في السفر إلى السعودية بالبقاء في بلدهن ,و أوضحت حجم قسوة الظروف التي تجتازها الخادمات في السعودية، والمعاملة القاسية التي تنهجها السلطات السعودية ضد الخادمات.
ويوضح الفيديو المصور تجمع 15 فتاة بينهن نسوة داخل زنزانة مكونة من أسرة مزدوجة، تم اقتيادهن إلى السجن بعدما نزعت السلطات منهم أوراق إثبات الهوية وجوازات السفر.
وقالت مصورة الشريط التي تقدم الفتيات وهن جالسات " نحن جئنا إلى العمل من أجل مساعدة أسرنا في المغرب، لكن الوضع مختلف عما كنا نسمعه عن السعودية ، مضيفة " لقد تعرض الكثير منا للإهانة والضرب في هذا الشهر الكريم
وكشفت نفس المتحدثة بأن وجبة الفطور التي يتم إعدادها لهن، عبارة عن أرز تفوح منه رائحة كريهة، وأن السلطات تتصرف معهن بلغة السب والشتم ووصفهن بالعاهرات والمنحطات.
وطالبت إحدى الفتيات التي أخفت وجهها ببرقع أسود، من السفارة المغربية تغيير معاملتها مع المغربيات في السعودية وتقديم يد المساعدة لهن، والتحرك من أجل التوصل إلى حل توافقي مع السلطات السعودية وإعادتهن إلى أرض الوطن.
وقالت سجينة أخرى 44 سنة " لقد قدمت من المغرب إلى السعودية من أجل العمل وأنا أعيل 3 أبناء وأمي، لكني تفاجأت بسجني من دون داع »
وتقول سجينة أخرى إنها توجهت إلى السفارة المغربية في الرياض يوم الأربعاء الماضي، وطلبت من المسؤولين إنصافها وإعادتها إلى أرض الوطن، لكن السفارة طلبت منها تأجيل المقابلة إلى الأحد المقبل، وزادت بنبرة حزينة " نحن ننام طيلة الفترة الفاصلة بين الأربعاء والأحد في الممرات والحدائق.
وتابعت" عندما عدنا إلى السفارة يوم الأحد وهو اليوم الذي تم الاتفاق عليه للنظر في ملفنا، اقتادونا بالقوة إلى هذا السجن »
وانتهى شريط الفيديو بحديث فتاة تكلمت باللغة الأمازيغية تقول بأنها قادمة من مدينة أغادير، وتعرضت للإهانة والظلم والاستعباد، وتمنت من أصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في محنتها.